أثارت جولة جديدة لأحد قادة الفصائل السورية الشيعية الموالية للنظام على الحدود اللبنانية الفلسطينية، جدلا سياسيا جديدا داخل البلاد، وهى الجولة التي تأتي بعد أسابيع قليلة من زيارة زعيم "عصائب أهل الحق" المنضوية تحت مظلة "الحشد الشعبي العراقي" قيس الخزعلي إلى الجنوب، وأعتبرها مراقبون "خرقا لسياسة النأي بالنفس".
ونشرت الصفحة الرسمية لـ "لواء الامام الباقر السورية" على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، اليوم، صورا لقائد عمليات "لواء الباقر" حمزة أبو العباس، اثناء جولة له على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وعلقت الصفحة على الصور بالقول: " فلتعلم إسرائيل إننا على حدودها وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه حدودها".
وجاءت زيارة "لواء الإمام باقر" بعد أقل من شهر على ظهور قيس الخزعلي، في مقطع فيديو إلى جانب أحد قيادات "حزب الله" وهو يتجول على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وقال اللواء أشرف ريفي وزير العدل اللبناني السابق عبر حسابه الرسمي على تويتر منذ قليل: "طالبنا بالتحقيق في جولة الخزعلي فكان الجواب الصمت"، متسائلا بإستنكار :"ما هو موقف رئيسي الجمهورية والحكومة من إستمرار جولات قادة ميليشيات عراقية للحدود، هل حصلوا على تصريح ؟ هل دخلوا لبنان بطريقة شرعية ؟ اللبنانيون ينتظرون الجواب".
وهاجم نوفل الضو الكاتب الصحفي اللبناني عبر حسابه على تويتر منذ قليل الحكومة الحالية بعد زيارة الإمام باقر معتبرا أنها "سلطة التخلي عن السيادة"، وقال :"هل انتهى التحقيق في جولة الخزعلي في الجنوب؟ بالانتظار فضيحة جديدة وخرق جديد للقرار ١٧٠١"، مضيفا بسخرية :"يبدو أنكم في أجازة الأعياد.. اسمعونا صوتكم".
وغرد صلاح أبو الحسن كاتب صحفي، قائلا: "تتوالى زيارات الحج السياحية الإستطلاعية الى لبنان فبعد زيارة الخزعلي يزورنا الحاج حمزة (أبو العباس) قائد لواء الإمام الباقر، احدى الفصائل السورية الشيعية الموالية للأسد".
ولم تصدر الحكومة اللبنانية حتى ظهر اليوم أي تعليقات بشأن جولة قائد لواء الإمام الباقر على الحدود اللبنانية.
التعليقات