"فلسطين" تتعهد بمواجهة قرار موراليس "الغاشم"

وصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الاثنين، قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس بـ"العمل المخزي والمخالف للقانون"، مؤكدا أن فلسطين ستعمل مع حلفائها لـ"مواجهة هذا القرار الغاشم".

وقال المالكي إنها خطوة تجسد إصرار الرئيس الجواتيمالي، جيمي موراليس، "على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة"، حسب "رويترز".

وأشار إلى أن "هذا الإعلان يزدري ويتجاهل بشكل تام المواقف الجماعية للتحالفات والمجموعات الدولية والتي تعتبر جواتيمالا جزءا منها، بما في ذلك حركة عدم الانحياز".

وأكد المالكي أن "العمل المخزي والمخالف للقانون، يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة، بما في ذلك أولئك الذين أعلنوا بالإجماع، وبشكل لا لبس فيه، رفضهم لكافة المحاولات التي تستهدف وضع ومكانة مدينة القدس المحتلة أو نقل السفارات إليها".

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى "دعوة البابا العاجلة إلى الامتناع عن اتخاذ أية تدابير أحادية الجانب تمس الوضع التاريخي للقدس".

وقال "في عشية أعياد الميلاد المجيدة، وبدلا من التضامن مع المسيحيين أصحاب الأرض الأصليين، اختار الرئيس موراليس، وبشكل غير مقبول، الوقوف ضد حقوق أبناء شعبنا في الأرض المقدسة."

وشدد أن "دولة فلسطين ستعمل مع جميع الأشقاء والأصدقاء، بما فيهم الشركاء الإقليميون والدوليون، لمواجهة هذا القرار الغاشم، وغير القانوني، باعتباره عملاً عدائياً صارخاً ضد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والقانون الدولي".

في المقابل، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وقال "قلت لكم مؤخرا: سيكون هناك دول أخرى تعترف بالقدس وتعلن نقل سفاراتها إليها. وقامت دولة ثانية بذلك وأكرر: سيكون هناك دول أخرى".

وكان موراليس، كتب على صفحته في موقع فيسبوك، بعد إجراء محادثة مع نتانياهو، أن "أحد المواضيع الأكثر أهمية كان عودة سفارة جواتيمالا إلى القدس" من تل أبيب حيث هي موجودة اليوم.

وقال "لهذا السبب، أنا أعلمكم بأني اعطيت تعليمات إلى وزارة الخارجية لتبدأ التنسيق الخاص اللازم لتحقيق ذلك".

وقام رئيس جواتيمالا بهذا الإعلان ليلة الميلاد، وبعد ثلاثة أيام على رفض ثلثي أعضاء الأمم المتحدة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومن أصل 193 دولة، صوتت 128 منها تأييدا للقرار الذي يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وللمحافظة على الإجماع الدولي بأن وضع القدس يمكن أن يتحدد فقط من خلال مفاوضات.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

التعليقات