لافروف: موسكو تدعم قرارات وجهود الإدارة المصرية في القضاء على الإرهاب

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو تدعم حزم الإدارة المصرية الواضح في القضاء ودحر الإرهاب، مؤكدا أن القاهرة وموسكو تربطهما علاقات استراتيجية تتطور يوما بعد يوم في جميع المجالات، سواء الاقتصادية أو التجارية وغيرها.

وقال لافروف ـ في مقابلة خاصة مع قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الإثنين ـ نحن نتعاون مع الشركاء في مصر بشكل مكثف منذ وقت طويل، حيث تتطور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، مشيرا إلى أن هناك مشروعات هامة مشتركة منها بناء المحطة النووية الكهربائية بالضبعة والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس بمصر.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أهمية التعاون العسكري مع مصر والذي يتطور بشكل مكثف خاصة في ظل الخطر الناجم عن الإرهاب في هذه المنطقة، مضيفا أن هناك اتصالات مكثفة على مستوى الخبراء العسكريين وهناك مناورات عسكرية مشتركة.

وأضاف لافروف، أن روسيا وقعت مع مصر اتفاقيات تعاون مشترك في المجال الجوي، وهي تعد اتفاقيات ذات طابع تقنى تعكس علاقة الشراكة بين البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة.

 وردا على سؤال بشأن استعداد المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، قال لافروف إن أغلبية المجتمع الدولي على استعداد لإحلال السلام في سوريا من خلال إقامة حوار بين المعارضة والحكومة السورية.

وأضاف لافروف: "نعمل حاليا على إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تخضع لتخفيض التوتر من خلال نقاط التفتيش التي تشارك فيها روسيا"، مشيرا إلى أن العمل جار للقضاء على إرهابيي (جبهة النصرة) المتواجدين في سوريا.

وأشار إلى أن جبهة النصرة أدرجت مؤخرا إلى قائمة المنظمات الإرهابية ولكن المشاركين في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يرغبون في قتالها بل يريدون الحفاظ عليها لاستخدامها.

وقال لافروف إن بعض الدول الغربية لها مواقف مزدوجة بشأن جبهة النصرة رغم إدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية في مجلس الأمن الدولي.

وتابع لافروف قائلا: "هناك من يود استغلال مفهوم مكافحة الإرهاب لتغيير الأنظمة من خلال مزاعم نشر الديمقراطية، وهو أمر يثير القلق حول عملية مكافحة الإرهاب التي يجب أن تتم بجهود دولية مشتركة وموحدة"، متسائلا إلى أي مدى المجتمع الدولي لديه استعداد لمكافحة الإرهاب وإحلال السلام والتسوية السياسية في سوريا.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تدعم كافة الجهود الدولية الساعية لتحقيق السلام في سوريا، مشيرا إلى أن مباحثات أستانا ساهمت في فصل الإرهابيين عن المعارضة السورية.

ولفت الوزير الروسي إلى حرص بلاده على مشاركة كل أطياف المعارضة السورية في المباحثات مع الحكومة لإنهاء الأزمة السورية.   

وحول الأوضاع في اليمن أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن اغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح أدى إلى تصعيد الأمور في اليمن بشكل كبير؛ ما سمح لمليشيات الحوثي بإضفاء الطابع الراديكالي لها على الأراضي اليمنية.

وشدد لافروف على أهمية المفاوضات السلمية الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا حرص بلاده على المشاركة في الاجتماعات التي تعقد بواسطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، داعيا جميع الأطراف إلى المشاركة في الحوار الوطني اليمني الشامل.

وأشار الوزير الروسي، إلى وجود مشاورات مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذا إيران؛ من أجل إيجاد المزيد من الفرص لحل الأزمة اليمنية.

وفيما يتعلق بالانتخابات في أمريكا اللاتينية، لفت إلى وجود محاولات غربية سافرة للتأثير على مسيرة الانتخابات في أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى زيادة عدد الراغبين في التدخل بشؤون المعارضة للتحريض على التصعيد، داعيا جميع الأطراف إلى عدم التحريض على العنف لأنه لا يصب في مصلحة أمريكا اللاتينية.

وحول الانتخابات في المكسيك، أكد لافروف عدم وجود أي عوامل روسية للتدخل في الانتخابات المكسيكية، مضيفا أنه "ليس هناك أي أدلة من أي حكومة تتهمنا بالتدخل في شؤونها الداخلية"، منوها في الوقت ذاته بوجود خطة جيدة للتعاون الاستثماري والتجاري والتعاون في مجال الطيران المدني مع المكسيك، بالإضافة إلى التعاون في إطار الأمم المتحدة وفي إطار مجموعة العشرين.

وحول سياسة الهجرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال لافروف إن الإدارة الأمريكية الحالية لا ترغب في مواصلة الخطوات التي تم اتخاذها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق محدد بشأن الهجرة وأن تصبح الهجرة في أوروبا موضع النقاش والاتفاقات.

التعليقات