قال مسؤول أمني لرويترز اليوم الأحد، إن النيابة العامة أمرت بحبس 15 مسلما، أربعة أيام على ذمة التحقيق في هجوم على منزل يصلي فيه المسيحيون في إحدى القرى القريبة من القاهرة.
وفي بيان نشر أمس السبت، قالت مطرانية أطفيح التي يتبعها المكان، إن مئات الأشخاص هاجموه عقب صلاة الجمعة، ودمروا محتوياته بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين الموجودين فيه، وتقع القرية في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.
وتقول المطرانية، إنها تقدمت بطلب إلى السلطات لتقنين وضع المكان الذي يوجد في قرية كفر الواصلين، ليصبح كنيسة باسم كنيسة الأمير تادرس، بعد صدور قانون يتيح ذلك العام الماضي، مشيرة إلى أن المسيحيين يصلون فيه منذ 15 عاما.
ويقول السكان بإن المكان منزل مملوك لشخص مسيحي.
وقال مفتش مباحث مركزي الصف وأطفيح، محمد عبد الشكور في اتصال هاتفي مع رويترز، إن النيابة أمرت بتجديد حبس المتهمين الخمسة عشر في الميعاد القانوني.
وقال مصدر قضائي، إن صاحب المنزل احتجز، لحين ورود تحريات عنه من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية.
وقالت مصادر أمنية، إن شائعة عن اعتزام المسيحيين وضع جرس على المبنى إيذانا بتحويله إلى كنيسة، تسببت في الهجوم.
وتقدر نسبة المسيحيين بنحو عشرة في المئة من سكان مصر، ومعظمهم أقباط أرثوذكس، ويسود الوئام بينهم وبين المسلمين، لكن اشتباكات محدودة تكررت لخلافات على بناء وصيانة كنائس.
وقال المصدر القضائي، إن النيابة وجهت للمحبوسين تهم إثارة الفتنة الطائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، والتجمهر، واستعراض القوة، وإتلاف ممتلكات خاصة.
وقال أحد سكان القرية في اتصال هاتفي مع رويترز، طالبا ألا ينشر اسمه "اعتراض بعض المسلمين كان على تحويل المنزل لكنيسة في المكان دا بالذات لوجود جامع كبير ومعاهد أزهرية".
وأضاف أن سكان القرية من المسلمين والمسيحيين "فيه ترابط كبير بينهم".
التعليقات