وزير خارجية فرنسا يزور ليبيا في مسعى جديد لدعم محادثات السلام

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان اليوم الخميس، إن على الفصائل الليبية المتنافسة التمسك بعملية السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة والإعداد، لإجراء انتخابات في ربيع 2018.

ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان واحدة في الشرق، والأخرى بالعاصمة طرابلس في الغرب، تحظى بدعم الأمم المتحدة، في نزاع اندلع عقب الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، جاء ذلك وفقاً لـ"رويترز".

ولعبت فرنسا دورا رئيسيا في تدخل حلف شمال الأطلسي ضد القذافي، وأرسلت طائرات حربية لقصف قواته.

ودشنت الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين المتنافسين في العاصمة التونسية للإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في 2018، لكن المحادثات توقفت بعد شهر واحد.

وقال لو دريان، بعد اجتماع مع رئيس وزراء حكومة طرابلس خلال زيارة للعاصمة الليبية: "لاحظت رغبة رئيس الوزراء (فائز السراج) في الالتزام بالجدول الزمني.. لدينا توافق كامل في وجهات النظر لتنفيذ هذه الأجندة".

وسوف يتوجه لو دريان في وقت لاحق إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا للقاء القائد العسكري خليفة حفتر، الذي وصف الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وعملية السلام يوم الأحد الماضى، بأنهما انتهى أجلهما.

وتعثرت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، بسبب قضية الدور الذي ينبغي أن يلعبه حفتر الذي لمح يوم الأحد إلى رغبته في الترشح للرئاسة.

ويحظى حفتر بشعبية في الشرق بين الليبيين، الذين سئموا الفوضى، لكنه يواجه معارضة في غرب البلاد.

وعزز مجلس النواب في الشرق اليوم الثلاثاء الانقسامات بين الشرق والغرب بموافقته على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ورفض مقر البنك في طرابلس والأمم المتحدة هذه الخطوة.

وقال لو دريان، إن التوصل إلى اتفاق سياسي سيساعد على حل أزمة آلاف المهاجرين بشكل غير مشروع العالقين في مراكز احتجاز في ليبيا، حيث تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنهم كثيرا ما يتعرضون لانتهاكات.

وينفي مسؤولون ليبيون ذلك، ويقولون إنهم يواجهون تدفقا هائلا للمهاجرين.

وليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين بصفة غير مشروعة إلى أوروبا على متن القوارب.

التعليقات