مصادر: قوات كاميرونية دخلت نيجيريا دون تفويض وبوادر أزمة بين البلدين

قالت مصادر مطلعة لرويترز، إن قوات كاميرونية عبرت الحدود إلى نيجيريا هذا الشهر، لمطاردة متمردين دون أن تطلب تفويضا من نيجيريا، مما أدى إلى خلاف بين حكومتي البلدين خلف الكواليس.

وأكد مسؤول في الحكومة النيجيرية، وضابطان في الجيش النيجيري ودبلوماسيان أجنبيان، تحدثوا جميعا شريطة عدم نشر أسمائهم، واقعة توغل واحدة على الأقل.

وقال مصدر عسكري، إنه جرى نشر قوات الأمن النيجيرية على الحدود، لمنع أي عمليات توغل أخرى.

وقالت حكومتا الكاميرون ونيجيريا في بيانات منفصلة، إنه لم يحدث أي توغل، وقالت الكاميرون إن العلاقات بين البلدين طيبة.

ويتهم مسؤولون في الجيش الكاميروني والإعلام المؤيد للحكومة نيجيريا بإيواء متمردين، يسعون لانفصال مناطق تتحدث الإنجليزية.

وعلى مدى العام المنصرم، تمركز المتمردون في الغابات الاستوائية الكثيفة، التي تمتد عبر الحدود بين البلدين، ويحاربون من أجل دولة مستقلة يطلقون عليها اسم أمبازونيا.

وهرب ما لا يقل عن سبعة آلاف شخص من المناطق المتحدثة بالانجليزية إلى نيجيريا، بعد أن أمر الرئيس بول بيا هذا العام بحملة، لقمع التمرد الذي يمثل أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 35 عاما.

والفرنسية هي اللغة الرسمية في الكاميرون، لكن الإقليمين اللذين يتحدثان الإنجليزية متاخمين لنيجيريا التي يتحدث سكانها الإنجليزية أيضا.

وقال دبلوماسي أجنبي: "كان هناك جنود كاميرونيون في نيجيريا... من دون تحذير ومن دون تفويض".

وأبلغ الدبلوماسي ومسؤول عسكري نيجيري رويترز، أن الجنود عبروا الحدود إلى نيجيريا مرتين على الأقل هذا الشهر.

ووفقا للدبلوماسي ولمسؤول حكومي نيجيري، فإن تلك الحوادث سببت غضبا على الجانبين، وقد تؤدي إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بشكل أكبر، فيما تزيد الكاميرون الضغط على الإقليمين الناطقين بالإنجليزية.

وقال المسؤول الحكومي: "التوترات شديدة وقد تتصاعد".

التعليقات