أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن حديث "بعثت بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له" ليس صحيحًا، ومن الأحاديث الموضوعة بمسند الإمام أحمد، والتي تخالف منهج ديننا الحنيف السمحة ورسالة نبينا الكريم الذي أرسله المولى تبارك وتعالى رحمةً للعالمين. مشيرًا إلى أن نص الحديث المذكور كاملاً كما يروى ويستغله المتطرفون يقول "بعثت بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل ركني، وجعل الذل والصغار لمن خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم" رواه أحمد في مسنده.

وأرجع الإمام الأكبر، في فيديو نشره الأزهر الشريف على صفحته الرسمية، اليوم الثلاثاء، السبب في عدم صحة الحديث، لأنه راوه أحمد في مسنده وليس كل ما ورد في مسند أحمد من أحاديث هي صحيحةـ فهو اشتمل على أحاديث صحيحة وضعيفة جدًا من هذا النوع، وعلى أحاديث مردودة ومنكرة وموضوعة، لذلك هذا الحديث بالتحديد ـ كما ذكر ـ يعد من الأحاديث الضعيفة جدًا والموضوعة التي ليس لها أساس من الصحة.

كما أرجع شيخ الأزهر، السبب كذلك في عدم صحة هذا الحديث؛ لأنه يتعارض مع أكثر من 100 آية بالقرآن الكريم جاءت لتقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بالسلام للبشرية جمعاء لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة)، فقد حثنا رسولنا الكريم على الرحمة، ورغب فيها، وذم من قلل منها وكشف للناس جميعًا سعة هذه الرحمة، ولكن أن ينسب حديث كهذا من قبل بعض المتطرفين لرسولنا الكريم فهذا كذب وافتراء وبهتان مبين.