"العرابي" يطالب بـ"حصار قرار ترامب" بشأن القدس.. ويقلل من تأثير مقاطعة المنتجات الأمريكية

السفير محمد العرابي

قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إنه من المهم حشد القوى الدولية لـ"حصار القرار الأمريكي"، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل؛ منعا لتكرار ذلك من دول أخرى.

وأعرب "العرابي" في تصريحات خاصة لموقع "بيزنس" اليوم عن أمنيته أن تدارك الإدارة الأمريكية عواقب الاعتراف بالقدس المحتلة، وتعيد حساباتها بشكل يعيد ثقة الشعب الفلسطيني في عمليه السلام.

وقلل العرابي من جدوى دعوات مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية، قائلا :"المقاطعة ليس لها تأثير وجدوى".

ولا يتوقع "العرابي" تراجع الولايات المتحدة عن قرارها، مستدركا: لكن بإمكان الإدارة الأمريكية أن تقدم على عملية سلام جدية تعيد الثقة وتحيي الأمل من جديد للشعب الفلسطيني، وأن تكون القدس محلا للتفاوض في أي عملية سلام مقبلة"، لافتا إلى أن خطة السلام الأمريكية الحالية تسعى إلى وجود دولة فلسطينية منقوصة السيادة.

وأعتبر السفير العرابي أن القرار الأمريكي "أعطى قوة دفع هائلة للتعنت الإسرائيلي الذي لا يسعى لوجود عملية سلام"، مؤكدا أن الأسلوب الأمريكي يسعى إلى فرض الأمر الواقع.

وأكد "العرابي" أن العالم العربي والإسلامي إزاء معركة سياسية ودبلوماسية طويلة الأمد، معتبرا أن بداية التحركات الرسمية جيدة وحكيمة للحفاظ على القدس، مضيفا :"الأمم المتحدة مرجعية وهى الأساس؛ لذا فاللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على أن الولايات المتحدة في جانب، والعالم كله في جانب أخر".

ورأى وزير الخارجية الأسبق أن القرار "لن يكون له تأثير على الأرض إلا إذا قررت إسرائيل القضاء على هوية القدس الشرقية".

وحث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي على رفض قرار ترامب بشأن القدس، ودعا العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أن "قرار ترامب كشف عن مدى عزلة الموقف الأمريكي".

ووصف وزراء الخارجية العرب، في بيان مشترك عقب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية في القاهرة، مؤخرا بحضور جميع الأعضاء، إعلان ترامب بأنه "انتهاك خطير للقانون الدولي."

وأفاد البيان بأن وزراء الخارجية أكدوا أنه "لا أثر قانونيا لهذا القرار الذي يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار.