ماذا قالت صحف الإمارات اليوم عن القوات المسلحة و"نزوة ترامب" واليمن؟

أشادت صحف اليوم السبت ببطولات وإقدام قواتنا المسلحة الباسلة ومواقفها المشرفة طوال تاريخها ..مؤكدة أنهم رجال وأنصار الحق يوم لبوا نداء الفزعة وكانوا على العهد والوعد أبطالا في ساحات الوغى يرسمون أساطير المجد بثباتهم وتسابقهم للقيام بالواجب وتقديم دمائهم الزكية الطاهرة فداء لقضايا وطنهم وأمتهم ودينهم. وقالت الصحف - في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم - ان اليمن الشقيق بمدنه وقراه وسهوله وجباله شاهد على جولات وجولات للحق والبسالة والتضحيات الطاهرة التي قدمها رجال الإمارات وأبطاله ليبقى اليمن لأهله وأمته وعدم تحوله إلى قاعدة إيرانية في المنطقة تكون مصدرا للأزمات والعدوان، بحسب وكالة أنباء الإمارات. ورأت الصحف في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس بأنه يعطى فرصة ذهبية للمزايدين وأصحاب الأجندات الحزبية والإرهابية ليثيروا الفوضى في المنطقة وفي الدول الإسلامية كلها ..مؤكدة في الوقت ذاته ان لا ألف قرار مثل قرار ترامب يغير حجرا في أسوار مدينة القدس ولا يغير حرفا في اسمها العربي الإسلامي. فتحت عنوان " رجال الحق " قالت صحيفة "الوطن" : فخرا وعزا ترتفع هاماتنا ببطولات وإقدام قواتنا المسلحة الباسلة، ومواقفها المشرفة طوال تاريخها، ففي كل مهمة أوكلت إليها كانت تجسد شرف العسكرية والوطنية الإماراتية بأسمى معانيها، وخلال عقود رسخت قوتنا دورها كقوة إقليمية على المستويات كافة العسكرية والإنسانية، ورسمت أساطير من البطولات والإنجازات مؤكدة أنها درع الوطن وسيفه البتار وحصنه المنيع في مواجهة جميع قوى الشر والعدوان والمتربصين حيث هم. وقالت الصحيفة ان اليمن الشقيق بمدنه وقراه وسهوله وجباله شاهد على جولات وجولات للحق والبسالة والتضحيات الطاهرة التي قدمها رجال الإمارات وأبطاله ليبقى اليمن لأهله وأمته وعدم تحوله إلى قاعدة إيرانية في المنطقة تكون مصدراً للأزمات والعدوان، و بلداً عربياً أصيلاً بتوجهه وحاضره ومستقبله، عصياً على جره إلى دائرة الأجندات ومخططات التوسع والعدوان، وعزيزاً بعيداً عن سطوة وهيمنة مليشيات الحوثي الإيرانية المرتهنة لأسيادها في طهران وقم والعاملة على خدمة أجندات العدوان، هذا هو التاريخ وها هم رجاله وأنصار الحق فيه وصانعي مجده وشرفه، يوم لبوا نداء الفزعة وكانوا على العهد والوعد أبطالاً في ساحات الوغى يرسمون أساطير المجد بثباتهم وتسابقهم للقيام بالواجب وتقديم دمائهم الزكية الطاهرة فداء لقضايا وطنهم وأمتهم ودينهم، إنهم بواسل الإمارات وأبطال الأمة الذين ستنهل الأجيال في كل مكان المواقف والبطولات والإقدام والبسالة ومعنى فداء الوطن من سيرهم العطرة. وتابعت " تحررت مدينة الخوخة في اليمن وعادت حرة كريمة لأهلها ويجري تطهيرها، ضمن عمليات نجدة اليمن وإغاثته، وكالعادة كانت الإمارات عبر أبطالها يد تحرر ويد تغيث، إذ سرعان ما بدأ الهلال الأحمر تنفيذ خطة إغاثة إنسانية في المناطق المحررة ". وقالت " اليوم شتان بين من يدعم الحق والأشقاء لتخليصهم، ومن يريد تجنيبهم المزيد من ويلات المليشيات الإيرانية كدول التحالف العربي، وبين من يقف مع القتلة والمجرمين والخونة، ويواكب شماتتهم وحقدهم وانفصالهم عن كل مقومات الإنسانية، وها هو نظام قطر الوضيع كعادته يقف مع قتلة النساء والأطفال واللصوص ومن يمتهنون التمثيل بالجثث واستهداف المدنيين ويجندون الأطفال ويرتكبون جميع الجرائم المصنفة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يقفون مع تجار الدين ومن يعادون الإنسانية ويخونون ما يفترض أنه وطنهم، ومن يتحالف مع الإرهاب ويرتهن لإيران ويتبع لها ويعمل ضمن أجندتها دون خجل أو حياء أو وازع " ..مؤكدة انها مراحل من تاريخنا باتت معروفة للجميع وسيجني كل من تورط في الاعتداء على قرار الشعب اليمني وغيره من الشعوب التي اكتوت وعانت من المليشيات الإجرامية وسياسة إيران، جزاء ما اقترفوه وارتكبوه. واختتمت "الوطن" افتتاحياتها بالقول " هناك من يصنع التاريخ المشرف وهناك من سيلعنه التاريخ ويخجل من فعله وعمله، هناك من سيكون فخراً للأجيال ودعاة الحق وأنصار الإنسانية في كل مكان، وهناك من سيجني عار خيانته لأمته وشعوبها، وها هو "نظام الحمدين" اليوم يواصل المكابرة و التلاعب ودعم الإرهاب والقتلة والمجرمين والانقلابيين، في الوقت الذي تفشل جميع محاولاته للخروج من عزلته ونبذه وهي نتيجة طبيعية لمن يخرج من جلده ويغرق في حضن أنظمة لا تعرف إلا الموت والإجرام والغدر والتدخل ومخالفة القانون. من ناحيتها وتحت عنوان " اليمن و وحدة الصف " أكدت صحيفة "البيان" ان جرائم القتل والتنكيل التي ارتكبها الحوثيون بحق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأبنائه ورفاقه ومشاهد التمثيل بالجثث والرقص على رؤوسها لم نشاهدها من قبل إلا من جماعات الإرهاب المعروفة والتي تعمل لحساب جهات أجنبية تسعى إلى خراب وتدمير منطقتنا، مشيرة الى ان ذلك كشف للعالم كم الحقد والوحشية لدى الحوثيين وأسيادهم الذين يوجهونهم من إيران واستعدادهم لارتكاب المجازر والتنكيل بالشعب اليمني لإحكام سيطرتهم وخدمة أهدافهم المشبوهة. وقالت الصحيفة " الموقف الآن في اليمن بات واضحاً للجميع، فنحن أمام جماعة من الميليشيات الإرهابية المدعومة والممولة من إيران بالمال والسلاح، التي أطلقت صواريخها الباليستية على الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية وعلى مدنها، وستواصل إيران استخدامها ضد دول ومدن أخرى عربية يحلم الملالي في إيران بأن يخضعوها لنفوذهم، مثلما ادعوا ذلك في العراق وسوريا ولبنان". وأضافت ان مجازر الحوثيين بحق مسؤولي وأعضاء حزب المؤتمر والمواطنين اليمنيين بمن فيهم النساء أكدت حتمية المسارعة لتخليص اليمن من شرور هذه الميليشيات الإيرانية وهو ما أخذ يتحقق بشكل متسارع حيث شهدت الأيام الماضية تقدماً ملحوظاً لجيش الشرعية مدعوماً من قوات التحالف العربي. وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها " مع استمرار تعزيز المكاسب التي يحققها جيش الشرعية يقترب اليوم الذي يتخلص فيه اليمن من شرور هذه الجماعة الإرهابية لتنقطع بذلك أحد الأذرع الرئيسية التي تستخدمها إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة". ورأت صحيفة "الاتحاد" ان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس يعطي ورقة لعب جديدة لإيران ووكلائها في المنطقة العربية من أجل المضي في مشروعها التوسعي. وقالت الصحيفة تحت عنوان "ترامب وكرة اللهب" : لم يقرأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب عواقب قراره بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.. وهكذا قرارات ترامب وإجراءاته أو أغلبها يتخذها بطريقته الخاصة.. وقد ألقى ترامب بقراره هذا كرة لهب ضخمة ربما في العالم كله.. وزاد التوتر توتراً.. وزاد المشتعل اشتعالاً، وأعطى فرصة ذهبية للمزايدين وأصحاب الأجندات الحزبية والإرهابية ليثيروا الفوضى في المنطقة وفي الدول الإسلامية كلها.. وهؤلاء لا تعنيهم القدس ولا فلسطين، وإنما يلبسون قميص عثمان لاستثماره في تحقيق أهدافهم الخبيثة التي لا تريد خيراً للمنطقة. وأكدت ان ترامب لم يقرأ كل هذا جيدا ولم يدرك أنه بقراره هذا يخدم أول ما يخدم إيران التي يناصبها العداء ..مشيرة الى ان إيران لعبت كثيراً جداً بورقة القدس، والقضية الفلسطينية، وشعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل، بينما هي كانت وما زالت من أكبر المتحالفين مع إسرائيل سرا. وقالت "الاتحاد" : ترامب يعطي ورقة لعب جديدة لإيران ووكلائها في المنطقة العربية من أجل المضي في مشروعها التوسعي.. وفي النهاية، فإن قرار ترامب لا يعني شيئاً، فقط هو يصب في مصلحة الحاقدين والمتآمرين والمتربصين بهذه المنطقة.. ولا يمكن إلا أن تبقى القدس عربية إسلامية. بدورها أكدت صحيفة "الخليج" ان من ينتهك قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية وخصوصا القرارات المتعلقة بمدينة القدس بالذات ومن يستهين بمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم وعربي ومن يتجاهل موقف المجتمع الدولي لا يستحق أن يكون مؤتمنا على قضية بحجم القضية الفلسطينية. وقالت الصحيفة تحت عنوان "قرار لا يغير شيئا" : ولا ألف قرار مثل قرار دونالد ترامب يغير حجراً في أسوار مدينة القدس، ولا يغير حرفاً في اسمها العربي الإسلامي، ولا يخفي صوت آذان مساجدها أويمنع صوت جرس من أجراس كنائسها ..مؤكدة انها مدينة القدس، عروس المدائن، والحبل المقدس الذي يربط بين الأرض والسماء، وحبل السرة والسر الإلهي، ومدينة الله التي اختارها مسرى لرسوله العربي حيث صلى فيها بكل الأنبياء والرسل، وهي المدينة التي وضع فيها الخليفة عمر بن الخطاب عهدته للمسيحيين وأعطاهم الأمن والأمان على حياتهم ورزقهم وذريتهم وصلبانهم وهي مدينة عيسى المسيح التي سار في طريق جلجلتها حاملاً صليب الإنسانية والخلاص، ومن هيكلها طرد اليهود "الذين جعلوا بيت العبادة مغارة للصوص" وهي المدينة العربية التي حررها صلاح الدين من دنس الفرنجة بعد 92 عاماً على احتلالها هي القدس التي لن يستطيع ألف قرار مثل قرار الادارة الامريكية الجديدة أو غيرها أن يغير هويتها وتاريخها وجغرافيتها وثقافتها. ووصفت ما حصل بأنه مجرد نزوة لدى رئيس يقدم لـ"إسرائيل" عربون وفاء ودعماً غير مسبوقين كتعبير عن وحدة حال بين دولة عظمى ووكيل أعمال يتولى رعاية وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة ..وقالت " لا يستطيع من لا يملك أن يعطي لمن لا يستحق، ولا تستطيع أي دولة مهما بلغ حجمها وجبروتها أن تنتزع صفحة من التاريخ وتقوم بتزويرها". وأوضحت انه يمكن للرئيس الأمريكي أن يقدم مدينة نيويورك أو بوسطن أو شيكاغو هدية لاسرائيل ويجعلها عاصمة لها ويمكن له أن يبني لها حائط مبكى عند حائط البيت الأبيض، لكنه لا يستطيع أن يتصرف في ذرة تراب واحدة من مدينة القدس أو غيرها، فهذه مدينة لها أهلها يذودون عنها ويقومون بحمايتها بالمهج ورمش العيون وحبات القلوب، وهم حراس أسوارها ومداخلها ومقدساتها منذ مئات السنين. وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها " لا تسوية ولا مفاوضات عبثية ولا صفقة قرن كل الرهانات تبخرت فجأة، فالوسيط تبين أنه لا يصلح لوساطة، والقضية الفلسطينية عادت إلى أصولها، إلى حيث يجب أن تكون، صراع وجود بين الحق والباطل.

التعليقات