أبو ظبى قاطرة النمو فى المنطقة .. تجتذب المستثمرين الباكستانيين

استعرضت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجلس العمل الباكستاني مشاريع الأعمال والاستثمار والفرص المتاحة للمستثمرين من الجانبين.

وأكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام الغرفة أن رؤية أبوظبي الاقتصادية والمشاريع الجديدة ستجعل منها قاطرة للنمو والاستثمار في المنطقة.. مشيرا إلى أن الإمارة تقدم فرصا استثنائية للمستثمرين في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة ومناخا مثاليا لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال مدعومة بزيادة متلاحقة في الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي وتوفير تسهيلات وحوافز متنوعة وتفوق ملحوظ للأنشطة الاقتصادية غير النفطية في الإمارة.

جاء ذلك خلال ندوة حول فرص مشاريع الأعمال والتجارة والاستثمار في إمارة أبوظبي وباكستان نظمتها الغرفة ومجلس العمل الباكستاني وحضرها سعادة إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة وسعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد وسعادة راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية وأكثر من 150 شخصا من رؤساء ومدراء الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين.

واعتبر المهيري أن الندوة فرصة لمناقشة القطاعات والمجالات الاستثمارية التي تركز عليها رؤية أبوظبي والفرص المرتبطة بها والدور الذي تلعبه الإمارة على صعيد اقتصاد المنطقة والاقتصاد العالمي.

واستعرض الإنجازات التي حققتها الإمارة خلال العامين 2015 و 2016 تجسيدا لرؤيتها الاقتصادية 2030 حيث تمكن اقتصادها من تحقيق إنجازات كبيرة ومميزة.

وأشار إلى أن عوائد الأنشطة والقطاعات الاقتصادية غير النفطية بدأت بالنمو.. فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8% لتصل قيمتها إلى 95 مليار درهم في نهاية العام 2016 مقابل 88 مليار درهم بنهاية العام 2015.. معتبرا أن ذلك التطور الكبير يأتي انعكاسا للبيئة التنافسية للأعمال في الإمارة وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية وفقا لتوجهات الرؤية الاقتصادية 2030 .

ووصف المهيري المميزات الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي بالفريدة والتي من أهمها شبكة العلاقات المتميزة التي تربط الإمارة بالمجتمع الدولي.. إضافة إلى القائمة الطويلة من الفوائد الكثيرة والمتعددة التي تقدمها المناطق الاقتصادية المتخصصة ومنطقة خليفة الصناعية " كيزاد " و " مصدر " و " منطقة أبوظبي الإعلامية Twofour 54 " للمستثمرين والشركات العالمية الراغبة في العمل والاستثمار في هذه المناطق وإمارة أبوظبي بصورة عامة.

وقال " كما تتمتع أبوظبي ببنية تحتية متقدمة وبما يتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية لاسيما من حيث الطرق والمطارات والموانئ وشبكة الاتصالات.. وهذه من أهم القطاعات التي تركز عليها حكومة أبوظبي من أجل دفع عجلة اقتصادها وتنويع مصادره".

ورحب مدير عام الغرفة بالشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا والمعرفة والتقنية المتطورة للعمل على تأسيس مشاريع صناعية مشتركة مع الشركات الوطنية ومساعدتها على نقل وتوطين هذه التكنولوجيا وخاصة التي تناسب وتخدم الرؤية الاقتصادية والطموحات والخطط المستقبلية الرامية إلى النهوض بالقطاع الصناعي بالإمارة وجعله رافدا مهما من روافد الدخل القومي والمساهمة في الطفرة الاقتصادية والحركة العمرانية النشطة التي تشهدها أبوظبي. من جانبه.. قال الدكتور سيد قيصر أنيس رئيس مجلس الأعمال الباكستاني في أبوظبي إن هذه الندوة تهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية في كل من إمارة أبوظبي وباكستان في هذا العصر المليء بالتحديات.. حيث يعتبر تحقيق النمو الاقتصادي مهما جدا للتقدم والتطور في البلدين.

وأشار إلى أن غرفة أبوظبي ساهمت ومن خلال تشكيل مجالس الأعمال بصورة كبيرة في تعزيز النمو الاقتصادي حيث يوجد أكثر من 30 مجلس أعمال تحت رعايتها تعمل على تحديد المشاريع لرجال الأعمال ولحكوماتهم وتربطهم بالأعمال المحلية والتي عملت على جذب الاستثمارات إلى أبوظبي.

وأكد أن القانون الاتحادي للشركات رقم 2 لعام 2015 تضمن مزايا بارزة ستعمل على جذب المزيد من الأعمال وتحسين إدارة الشركات.

وذكر أن باكستان لديها موارد متنوعة وكبيرة في مجال الطاقة المتجددة متمثلة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والنفايات والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة المائية وجميعها تمثل فرصا كبيرة للاستثمار لرجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن هنالك فرصا أكبر مع اقتراب تطبيق اتفاق (الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني) فيما بدأت عمليات الاستيراد والتصدير من الصين فعليا مع الانتهاء من إنشاء ميناء جوادر.. حيث تمتلك المنطقة التي تغطي باكستان وآسيا الوسطى والصين فرصا كبيرة للتجارة.

وأكد أن السنوات العشر المقبلة تحمل مستقبلا واعدا لكل من باكستان ودولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر أن مجلس الأعمال الباكستاني في أبوظبي تأسس في العام 2004 ويعمل بشكل وثيق مع كل من الحكومتين الإماراتية والباكستانية.. كاشفا عن استعدادات لتوقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي تجارة لاهور وكراتشي مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.

ومن ناحيته.. قال سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد إن دولة الإمارات تعد وجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في ظل ما تتمتع به من بنية تحتية وتشريعية متطورة وداعمة لنمو الأعمال فضلا عن كفاءة أدائها الاقتصادي وترسيخ سياسات التنوع الاقتصادي وتنشيط القطاعات الاقتصادية الحيوية غير النفطية ما كان له الأثر في مواصلة معدلات النمو الاقتصادي على الرغم من التحديات الاقتصادية الدولية.

وأضاف أنه من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي للدولة نموا ملحوظا بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5 في المائة سنويا خلال عامي 2017 و2021 مدفوعا بعودة أسعار النفط للارتفاع مجددا وانتعاش أواصر الشراكة والنشاطات المشتركة بين القطاعين العام والخاص في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة " معرض إكسبو الدولي 2020 " الذي من المتوقع أن يخلق مئات الآلاف من فرص العمل وضخ استثمارات تقدر بـ 40 مليار دولار.. إضافة إلى استقطاب أكثر من 25 مليون زائر من مختلف أرجاء العالم للمشاركة في هذا الحدث العالمي المرتقب.

وأشار سعادته إلى أن الندوة تكتسب أهمية خاصة في ظل جهود الدولة لتعزيز استقطاب الاستثمارات الأجنبية فضلا عما توفره من منصة متميزة للتباحث حول أبرز الفرص الاستثمارية ومشاركة مجتمع الأعمال باستعراض التسهيلات والحوافز والمقدمة.

وأكد سعادته على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين دولة الإمارات العربية والمتحدة وجمهورية باكستان.. إذ سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3.3 مليار دولار في العام 2015.. مشيرا إلى أن تلك الأرقام مرشحة لمزيد من التطور والنمو خلال المرحلة المقبلة في ظل الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها الجانبان

التعليقات