تكثف المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وتيرة إعادة المهاجرين إلى بلدانهم من ليبيا وتستهدف إجلاء ما يصل إلى 15 ألفا في الشهر الأخير من العام. وتسريع إعادة المهاجرين محاولة لتخفيف الزحام الشديد في مراكز الاحتجاز حيث تضخمت الأعداد بعدما توقفت إلى حد بعيد هذا العام رحلات القوارب إلى إيطاليا من صبراتة مركز تهريب المهاجرين في ليبيا ، وفقًا لرويترز . ويأتي أيضا بعد تقرير لمحطة (سي.إن.إن) يظهر بيع مهاجرين للعمل كعبيد في ليبيا فيما أثار انتقادات دولية ودعوات لإتاحة مرور آمن للمهاجرين. ونقلت المنظمة الدولية للهجرة بالفعل أكثر من 14500 مهاجر إلى بلدانهم الأصلية حتى الآن هذا العام في إطار برنامج للعودة الطوعية. وشهدت نيجيريا وغينيا وجامبيا ومالي والسنغال أعلى أرقام للعائدين. وزادت تدفقات المهاجرين عبر ليبيا منذ 2014 حيث عبر أكثر من 600 ألف البحر المتوسط إلى إيطاليا خلال السنوات الثلاث الماضية. لكن رحلات القوارب من ساحل ليبيا تراجعت بشدة في يوليو عندما بدأت جماعات مسلحة في صبراتة منع القوارب من المغادرة. وبعد اشتباكات في المدينة الواقعة في غرب البلاد في سبتمبر أيلول اتضح وجود آلاف المهاجرين المحتجزين قرب الساحل وجرى نقلهم إلى مراكز احتجاز تحت السيطرة الشكلية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. وزادت أعداد المهاجرين في حوالي 16 مركزا إلى قرابة 20 ألفا من 5000-7000 في السابق فيما تسبب في تفاقم الأوضاع السيئة بالفعل. وقال أشرف حسن رئيس برنامج المنظمة الدولية للهجرة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم "نلاحظ تزايدا في عدد المهاجرين الراغبين في العودة إلى وطنهم ولاسيما بعد ما حدث في صبراتة.. الأمر كله متعلق بصبراتة". وفي أعقاب تقرير (سي.إن.إن) وزيارة قام بها الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا بدأت بعض الدول للمرة الأولى في قبول رحلات جوية تعيد المهاجرين من ليبيا. وقال حسن إن المنظمة الدولية للهجرة قلصت إجراءات فحص المهاجرين وتركز على العمل على ضمان عدم تعرض المهاجرين للمخاطر إذا عادوا. وتأمل المنظمة في انطلاق ثلاث رحلات جوية يوميا بحلول 11 ديسمبر على أن يرتفع العدد إلى خمس رحلات بحلول 15 ديسمبر. وتم نقل قرابة 400 مهاجر اليوم الثلاثاء إلى بلدهم نيجيريا على متن رحلتين من العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة في غرب ليبيا.
التعليقات