الرئيس الموريتاني يطلق الاحتفاليات بذكرى المولد النبوي الشريف

أحيا الموريتانيون اليوم الجمعة ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال احتفاليات عديدة. ففي مدينة تيشيت التاريخية أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إشارة البدء لانطلاق الاحتفاليات من خلال مهرجان رسمي وشعبي شاركت فيه فرق ثقافية وفنية من دول الجوار. وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط . وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "لقد قررنا منذ ثماني سنوات، تنظيم مهرجان المدن القديمة كل سنة في إحدى مدننا التاريخية ليكون نشاطا متميزا ضمن الفعاليات المعبرة عن ابتهاجنا واحتفائنا بمولد خاتم النبيين والرحمة المهداة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأضاف أن الواجب الوطني يفرض علينا الاهتمام بمدننا التاريخية وتنمية مواردها وتطوير بناها التحتية وفك العزلة عنها، فهي شاهد حي على حقبة ازدهار عرفتها بلادنا ينبغي علينا جميعا أن نفخر بها كما يجب علينا الحفاظ على هذه المدن والدفع بالتنمية فيها وأن نجعل منها أقطاب جذب للباحثين والمهتمين بتاريخنا وعاداتنا". وتنظم المهرجان وزارة الثقافة الموريتانية بالتناوب بين أربع مدن أثرية موريتانية تختزن احتياطيا عربيا زاخرا من الثقافة العربية والإسلامية يعود بعضه لأكثر من ألف عام، وهذه المدن هي شنقيط ووادان وتيشيت وولاتة، وينظم هذا العام في مدينة تيشيت تحت شعار: "مدننا التاريخية مصانة من الاندثار". وأكدت وزارة الثقافة الموريتانية أهمية الاحتفاليات هذا العام واعتبرت أن هذه النسخة ستتميز عن سابقاتها بعروض جديدة ومبتكرة ستضيف رونقا جديدا للمهرجان من خلال تقنيات حديثة في الصوت والإضاءة والإخراج. وفي المحافظات الداخلية يشكل المولد النبوي مناسبة خاصة في موريتانيا، تخلد بالمدائح النبوية الشريفة، والموائد وتشهد تنظيم حلقات دروس في السيرة النبوية للتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتم فيها التزاور بين الأسر الموريتانية، ويلبس الجميع الجديد من الثياب وتشهد أسواق المواشي إقبالا كبيرا. من جانبه خصص التجمع الثقافي الإسلامي الموريتاني هذا العام موسمه السنوي لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، من خلال ندوة علمية ومدائح نبوية.  بيد أن ما يميز الاحتفال بذكرى مولد النبي الكريم؛ صلى الله عليه وسلم، في موريتانيا عن غيرها، هو استمرارية الاحتفال بالمولد سبعة أيام متواصلة حيث يحيي الجميع الأسبوع غير أن بعاض من المناطق الموريتانيين تؤجل تعظيم مظاهر الفرح إلى يوم التاسع عشر من نفس الشهر، فيما يعرف "بيوم الاسم"، غير أن الجميع يتفق في بدء حلقات الاحتفال بالسيرة في المساجد، وسهرات المديح في المجالس العامة والخاصة، منذ رؤية الهلال المعروف محليا بهلال المولد، وحتى نهاية الشهر.  

التعليقات