أكد رئيس تونس الباجي قايد السبسي ضرورة تعاون جميع الدول الإفريقية؛ للتغلب على التطرف والإرهاب الذي يقوض جهود التنمية. جاء ذلك خلال لقاء السبسي اليوم الأربعاء مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا على هامش القمة الإفريقية الأوروبية في دورتها الخامسة والتي تنعقد بكوت ديفوار، حيث بحث الرئيسان القضايا ذات الاهتمام المشترك كالإرهاب والهجرة غير المشروعة والوضع في ليبيا. وأشار رئيس تونس إلى البعد الإفريقي لبلاده واهتمامها بدعم علاقات الأخوة والتعاون خاصة مع كوت ديفوار، مبرزا حرص بلاده على تعزيز الانفتاح على مختلف الدول الإفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود والتنمية التضامنية بين كافة دول القارة. وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وجدد السبسي الدعوة للرئيس الإيفواري للقيام بزيارة رسمية إلى تونس لإضفاء مزيد من الزخم على العلاقات الثنائية، ودفعها في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية في ضوء الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص بتوسيع نشاطه والبحث عن فرص شراكة جديدة، بما يعكس البعد التاريخي لعلاقات البلدين التي شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية ملحوظة. وأعرب رئيس تونس عن استعداد بلاده تبادل خبراتها الناجحة مع كوت ديفوار في المجالات ذات الأولوية كالصناعات الغذائية والمياه والكهرباء والتعليم العالي والتدريب المهني وأعمال البنية التحتية الرئيسية. من جانبه، أشاد رئيس كوت ديفوار بالجهود التي تبذلها تونس من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط. وأبدى واتارا حرص بلاده على النهوض بالعلاقات بين البلدين وتعزيزها في كافة المجالات، خاصة في ظل وجود فرص تعاون وإمكانيات شراكة حقيقية، منوها بمساهمة الشركات التونسية في مسيرة التنمية في بلاده لاسيما في مجال البنية الأساسية. ورحب الرئيس الإيفواري بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس، حيث أكد أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا واعدة للبلدين، وتسهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى المبادلات التجارية وتعزيز الفرص الاقتصادية، مبرزا دعم بلاده لتونس في مساعيها الرامية إلى إبرام اتفاقية تجارية تفاضلية مع مجموعة دول غرب إفريقيا (CEDEAO) بما يتيح للمنتجات التونسية فرصة الدخول إلى هذه السوق الإفريقية الكبيرة.
التعليقات