شهد الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم في مركز إكسبو الشارقة افتتاح أعمال الجمعية العامة الـ50 للاتحاد العربي للنقل الجوي والتي تستمر أعمالها حتى بعد غد في الشارقة بمشاركة أكثر من 250 شخصية من قادة صناعة الطيران المدني في العالم العربي والدولي.
وستعقد جلسات عمل الجمعية العامة يوم غد يتخللها تقرير من الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عن حال صناعة الطيران، وكلمة لاتحاد النقل الدولي "الاياتا" عن شؤون الصناعة، وكلمة حول المواضيع المشتركة بين الاتحاد الدولي والهيئة العربية للطيران المدني.
وقد شهدت أعمال الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن إمارة الشارقة وتاريخ الطيران في إمارة الشارقة وتطوره المستمر الذي وصل بقطاع الطيران إلى مستوى متقدم خلال الفترة الحالية.
وألقى عادل عبد الله علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، بصفته رئيس الجمعية العامة الـ50 للاتحاد العربي للنقل الجوي، كلمة رحب فيها بحاكم الشارقة مثنياً على دعمه لقطاع الطيران ونموه في إمارة الشارقة.
وقال رئيس الجمعية العامة الـ50 للاتحاد العربي للنقل الجوي "مما لا شك فيه أنه خلال القرن الماضي، أصبحت صناعة الطيران الدافع الرئيسي والمحرك لاقتصادات العالم، وإحدى القطاعات الأساسية المساهمة في دخل الناتج المحلي لجميع الدول المتقدمة، هذا الكم الهائل من المسافرين جواً سنوياً والذين تعدوا حاجز الـ 3 ملايير نسمة ونصف العام الماضي بالإضافة إلى القدرة الاستيعابية الهائلة للشحن الجوي العالمي وما يليه من قطاعات أخرى داعمة للبنية التحتية لقطاع الطيران، هو خير دليل على ما تحمله هذه الصناعة من أهمية للحياة البشرية وخصوصا في ظل التطور السريع الذي نشهده في عصرنا هذا".
وأضاف "ويبقى الهدف السامي والأساسي ولعله المشترك لجميع العاملين في هذه الصناعة هو الدور المحوري الذي نقوم به لتعزيز تفاعل الحضارات حول العالم، وذلك من خلال تقريب المسافات بين الشعوب وتوفير السبل لتبادل المعرفة والعلم والتجارة والسياحة وما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأجيال الشابة - أجيال المستقبل - والتي أصبحت تعتمد على السفر الجوي كنمط معيشة وأسلوب حياة ترعى اهتماماتهم وأحلامهم. ولعل انعقاد الجمعية العامة الخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي في عاصمة الثقافة الإسلامية والعربية وعاصمة الكتاب العالمية هو رسالة محبة وسلام من إمارة الشارقة إلى العالم أجمع".
وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران إلى ما يمر به عالمنا العربي من تحديات اقتصادية وسياسية مستمرة وانعكاساتها على صناعة الطيران بالمنطقة العربية، فجميعنا نعيش هذه التحديات وبشكل يومي من خلال أداء واجبنا وإدارة الشركات التي نعمل فيها، ولكن بالمقابل تبقى الفرص الموجودة للابتكار والنمو وتطوير الأعمال أكبر بكثير من هذه التحديات، فالمنطقة العربية هي من أسرع الاقتصادات الناشئة نموا في العالم، وخير مثال على ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والدور الذي تلعبه في إرساء معايير عالمية لجودة خدمات الطيران ودورها كصلة وصل على خارطة الملاحة الجوية العالمية.
واعتبر أن أبرز هذه الخطوات هو أبسطها والبديهي منها كالتطبيق الكامل لسياسة الأجواء المفتوحة لما فيه من انعكاس إيجابي وفوري على اقتصاديات دول المنطقة، بالإضافة إلى الاستثمار في مرافق التدريب وتوفيرها حيث يمكننا أن نساهم وبشكل كبير في ايجاد فرص عمل للشباب العربي، هذا إلى جانب العمل سوياً للمساهمة الفعَالة كصوت موحد للقطاع في المحافل الدولية، وبالطبع تبقى هذه المواضيع وغيرها مطروحة للنقاش وبشكل معمق مع بدء فعاليات الجمعية العامة غداً.
واعرب عن الفخر لانعقاد الجمعية فى مدينة أرست نقطة البداية لتاريخ عريق ومستقبل مشرق لقطاع الطيران بالعالم العربي، ويبقى متحف المحطة في إمارة الشارقة شاهدا حتى يومنا هذا على مسيرة طويلة من التقدم والازدهار والنجاح منذ أن استقبلت الشارقة أول رحلة طيران حطت على الأرض الطيبة لدولة الامارات سنة 1932.
التعليقات