أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت 14 يناير/كانون الثاني، عن قرار بلاده منح الجنسية التركية لمن يستثمر مليوني دولار في الاقتصاد التركي.

وفي كلمة ألقاها الرئيس التركي بمناسبة ذكرى تأسيس بورصة اسطنبول، قال أردوغان: "إن هذه خطوة مهمة، نسعى من خلالها إلى تأسيس كيان عالمي عبر طرح مفهوم جديد هو المواطنة العالمية". 

وفي مناشدة لجذب الاستثمارات الخارجية، توجه أردوغان إلى المستثمرين، قائلا: إن "تركيا بحاجة اليوم إلى المستثمرين ورجال الأعمال، الذين يؤمنون ويثقون بأنفسهم والمستعدين لتحمل المخاطر. وكما أسلفت، فلا تؤجلوا هذا الأمر ونفذوا استثماراتكم، وثقوا بأنفسكم وبهذا البلد فهو مستقر وآمن". 

كما دعا الرئيس التركي المواطنين الأتراك للمساهمة في تسريع عجلة النمو الاقتصادي، من خلال اتخاذ الخطوات التي من شأنها زيادة حجم الاستثمارات وفرص العمل والإنتاج والتجارة، مشيرا إلى اهتمام المستثمرين من جديد بتركيا.

وأكد أردوغان على ضرورة اتخاذ الخطوات بسرعة وحزم، فيما يتعلق بتجاوز المصاعب التي يعاني منها الاقتصاد التركي في الوقت الراهن.

ويرى خبراء اقتصاديون أن قرار منح الجنسية التركية للمستثمرين الأجانب في حال شرائهم عقارات بقيمة مليون دولار على الأقل، والاحتفاظ بملكيتها لثلاث سنوات على الأقل، من شأنه أن يبث الحماسة في سوق العقارات الفارهة في تركيا.

ويتوقع أن يسهم القرار في مضاعفة القيمة السنوية لمشتريات الأجانب من العقارات في تركيا والتي وصلت 5 مليارات دولار خلال السنوات الماضية.