مقتل 168 شخصا حصيلة زلزال العراق وإيران حتى الآن.. ونرصد مآسى من تحت الأنقاض

وقع زلزال قوته 7.3 درجة في المنطقة الواقعة حول الحدود بين إيران والعراق أمس الأحد، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن ‭‭168‬‬ قتيلا، حسبما قالت وسائل الإعلام الرسمية في البلدين، في الوقت الذي بحث فيه رجال الإنقاذ عن عشرات محاصرين تحت الأنقاض.

وقال بهنام سعيدي، وهو متحدث باسم المنظمة الوطنية الإيرانية لمواجهة الكوارث في التلفزيون الرسمي، إن ما لا يقل عن ‭‭164‬‬ شخصا قُتلوا في إيران.

وأضاف، أن أكثر من‭‭1650 ‬‬آخرين أصيبوا، بينما توقع مسؤولون، ارتفاع عدد الضحايا لدى وصل فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق النائية بإيران.

وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران، ولكن أكثر الأقاليم تضررا كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام.

وسقط أكثر من 97 من الضحايا في بلدة سرب الذهب في كرمانشاه على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود العراقية.

وقال التلفزيون الرسمي، إن المستشفى الرئيسي في البلدة تعرض لأضرار جسيمة، ويواجه صعوبة في علاج الجرحى.

وقال مسؤولو صحة أكراد، إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قُتلوا، كما أصيب 50.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة وقال مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية، إن قوته بلغت 6.5 درجة، وإن مركزه كان في بنجوين بمحافظة السليمانية في منطقة كردستان، قرب معبر الحدود الرئيسي مع إيران.

وانقطعت الكهرباء في عدة مدن إيرانية وعراقية، ودفع الخوف من توابع الزلزال آلاف الأشخاص في البلدين إلى البقاء في الشوارع والحدائق في البرد الشديد.

وقال وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، في مقابلة في التلفزيون الرسمي: "الليل جعل من الصعب على الطائرات الهليكوبتر الذهاب إلى المناطق المنكوبة، كما أُغلقت بعض الطرق .. نشعر بقلق بشأن القرى النائية".

وكثير من المنازل في المناطق الريفية بالإقليم مشيدة من الطوب اللبن، ومعروف أنها تنهار بسهولة في إيران المعرضة للزلازل، وانتشرت القوات المسلحة الإيرانية لمساعدة أجهزة الطوارئ.

وعلى الجانب العراقي، وقعت أشد الأضرار في بلدة دربندخان التي تقع على بعد 75 كيلومترا شرقي مدينة السليمانية في منطقة كردستان شبه المستقلة.

وقال ريكوت حمه رشيد، وزير الصحة بكردستان العراقية، إن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في البلدة.

وقال رشيد لرويترز: "الوضع حرج للغاية"، مضيفا، أن أضرارا بالغة لحقت بالمستشفى الرئيسي بالمنطقة، ولا توجد كهرباء ولذلك يجري نقل الجرحى إلى السليمانية للعلاج، ولحقت أضرار إنشائية كبيرة بمبان ومنازل.

وقال مسؤولون محليون في حلبجة، إن صبيا عمره 12 عاما لقي حتفه بعد إصابته بصدمة كهربائية إثر سقوط سلك كهرباء خلال الزلزال، وخرج كثيرون من سكان بغداد من منازلهم ومن الأبنية المرتفعة، وهم في حالة من الذعر.

وقالت مجيدة أمير، التي هرعت بأطفالها الثلاثة من منزلها في بغداد: "كنت أجلس مع أطفالي نتناول العشاء وفجأة كان المبنى يتمايل في الهواء".

وأضافت تقول: "ظننت في بادئ الأمر أنها قنبلة ضخمة، ثم سمعت الجميع حولي يصرخون ويقولون (زلزال)".

ووقعت مشاهد مشابهة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وفي مدن أخرى بشمال العراق قرب مركز الزلزال.

ونصح مركز الأرصاد بالعراق السكان، بالابتعاد عن الأبنية وعدم استخدام المصاعد الكهربائية في حال وقوع هزات ارتدادية.

وأبلغ سكان بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا عن شعورهم بهزة أرضية قوية، لكن لم ترد تقارير عن أضرار أو ضحايا.

وقال أيضا سكان بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا، إنهم شعروا بهزة أرضية قوية، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو ضحايا في المدينة.

التعليقات