عشقي: الحريري لن يعود إلا بتسليم حزب الله سلاحه.. والسعودية لا تريد "حربا" فى المنطقة

أكد الدكتور أنور عشقى، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جدة، والخبير الاستراتيجي، أن سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل لن يعود إلى بيروت إلا بوجود "ضمانات قوية" على حياته وأمنه الشخصي من دول كبرى، مؤكدا في الوقت ذاته، أن لبنان باتت "ناقصة السيادة"، بسبب سيطرة حزب الله على القرار بها، ما يستدعي "المواجهة الشعبية السلمية" للحزب، حتى يقوم بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني"، وفقا لـ"عشقي".

وقال "عشقي" في تصريحات خاصة لـ "بيزنس"، إن "الحريري لن يعود إلى بيروت إلا بوجود ضمانات قوية من دول كبرى  كالولايات المتحدة وروسيا، بأنه لن يقتل، وأنه سيكون آمنا في بلاده، فضلا عن تسليم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني"

ورأى أن "السؤال الآن ليس متى سيعود الحريري، بل كيف يعود وهناك استهداف له، وخشية من أن يتعرض لنفس مصير والده رفيق الحريري"، الذي تم اغتياله فبراير 2005، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة المستقيل يتواجد في الرياض لدواع أمنية".

وفي هذا الصدد دعا "عشقى" الشعب اللبناني إلى "مواجهة حزب الله سلميا"، والضغط حتى يقوم الحزب بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني.

وكان النائب في "تيار المستقبل" عقاب صقر، قد أكد في تصريحات صحفية منذ يومين، أن "الأزمة في لبنان لن تحل قبل حل قضية سلاح حزب الله، بعدد أن تجاوزت لبنان لتصبح إقليمية ودولية".

وأعلن سعد الحريري استقالته السبت الماضي من السعودية، وأرجعها إلى "قيام حزب الله بفرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، وبتدخل الحزب في المحيط العربي الذي سبب مشاكل جمة للبنان"، لافتا إلى كشف مخطط لاغتياله والمساس بحياته.

وأكد عشقي، أن "لبنان بات ناقصة السيادة على أراضيه، بعد أن أصبح حزب الله مسيطرا على القرار"، معتبرا أن "الحزب هو الذراع القوي لإيران، ويأتمر بالأوامر الإيرانية"، مدللا بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال من قبل أن لبنان جزء من دولة إسلامية كبرى تقودها إيران، وليست دولة مستقلة، فضلا عن قوله ذات مرة أن "الولي الفقيه هو الحاكم الفعلي لكل البلاد الاسلامية"، معلقا : "ما دام هذا هو مشروعه فلماذا يبقى في لبنان، ولا يذهب إلى إيران لتنفيذ الأمر".

وحول تفسيره لقرار 4 دول خليجية، مؤخرا بسحب رعاياها من لبنان فورا، قال الخبير الاستراتيجي: "السبب مرتبط بالنتيجة، حيث إن هذه الدول وجدت أن رعاياها أصبحوا في خطر وتهديد مستمر؛ لعدم استقرار البلاد أمنيا".

وبشأن ربط بعض المراقبين بين سحب الرعايا "فورا"، واحتمالات اندلاع حرب إقليمية أرضها لبنان، شدد الجنرال المتقاعد على أن "السعودية ضد أي حرب في المنطقة، وتسعى لتحقيق السلام، وما يساهم في تدعيم وضمان الأمن القومي العربي والإسلامي".

وكانت 4 دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات والبحرين قد طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا أو عدم السفر إليها.

وفي رده على طلب الرئيس اللبناني للسعودية توضيح السبب في عدم عودة "الحريري" من الرياض حتى الآن، قال عشقي، وهو مقرب من دوائر صنع القرار في المملكة: "ليس من حق عون طلب إعادة الحريري، فالرجل لبناني، وهو بإمكانه الحديث معه مباشرة، وأن يطلب منه العودة"، متابعا: الحريري حر في السعودية، وكان في زيارة للامارات منذ يومين، فضلا عن استقباله بشكل مستمر لسفراء عواصم أوربية لدى المملكة".

إلى هذا، أكدت وسائل إعلامية لبنانية، اليوم، أن سعد الحريري "قد يطل اليـوم أو غدا" على شاشة تلفزيون "المستقبل" من الرياض، في خطاب مباشر على الهواء.

التعليقات