جعجع: لا مؤشرات لأي ضربة عسكرية ضد حزب الله.. و"الحريري" استقال لهذه الأسباب!

شدد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية على أنه "لا مؤشرات لأي ضربة عسكرية ضد حزب الله، معتبرا في الوقت ذاته أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري قام بـ"انتفاضة على الوضع غير السوي" في البلاد.

وأعلن سعد الحريري، السبت الماضي، استقالته من منصبه عبر خطاب متلفز من السعودية، مرجعا قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه".

وفي تغريدات متتابعة ختمها جميعا بهاشتاج "الدولة_هي_الحل"، قال جعجع إنه "لا مؤشرات لأي ضربة عسكرية ضد حزب الله، وفي النهاية مشكلة حزب الله مشكلتنا نحن كلبنانيين لأننا لا نستطيع ان نستمر بدولتين"، معتبرا أن الرئيس سعد الحريري قام بـ"انتفاضة على الوضع غير السوي في البلد، فإما أن يصبح لدينا دولة في لبنان وإمّا الامور لن تسير كما يجب".

وقدم جعجع التحية للحريري "على صبره وتحمله حتى الآن، وعلى التسوية التي تمت إبان تشكيل الحكومة لأنها كانت في مكانها"، معتبرا أن حزب الله لو إلتزم ببنود التسوية لما كنا اليوم على هذه الحال.

وتابع: "متأكد من أن الرئيس الحريري سيعود عن استقالته اليوم قبل الغد إذا تراجع حزب الله عن سلوكياته".

وفي تفسيره لسبب الاستقالة، أوضح جعجع: الحريري استقال عندما قربنا من واقع أن حزب الله يسعى ليصبح صاحب القرار.

وعرض رئيس حزب القوات اللبنانية لأسباب مهدت لاستقالة الحريري، قائلا: الأزمة التي نمرّ بها ليست حصيلة اليوم وإنما منذ زمن، والبعض ينظر إلى الاستقالة وكأنها بدأت الآن وإنما هي نتيجة تراكم طويل عريض.

وقال جعجع : في شهر أغسطس طرح موضوع تبادل زيارات بين وزراء لبنانيين وسوريين وأتذكر تماما أن الحريري ضرب يده على الطاولة، ورفض طرح أي موضوع خلافي وانتقل لبحث بنود أخرى في جدول الأعمال، وإذ باليوم الرابع نرى وزير لبناني في سوريا.

كما دلل جعجع على أسباب الاستقالة بقوله: أول شهرين من تشكيل الحكمة كانا ممتازين وكنا نلتقي مع وزراء أمل وحزب الله والمردة، لكن بعد أربعة أشهر قام حزب الله بجولة لمجموعة من الصحافيين العرب والأجانب على الحدود الجنوبية ما دفع بالحريري للقيام بجولة مماثلة عند الحدود الجنوبية مع قائد الجيش.

وتابع في هذا الصدد: أذكر أيضا معركة فجر الجرود التي خاضها الجيش اللبناني بامتياز وإذ تدخّل حزب_الله وتفاوض مع "داعش" ما يتلاءم مع كل المصالح الإقليمية ما عدا المصلحة اللبنانية.

التعليقات