تراجع الأسهم الخليجية رغم دعم حكومي للبورصة السعودية

في ظل القلق من الحملة السعودية على الفساد، ورغم تلقي بورصة الرياض نفسها دعما من تدخل حكومي، واصلت معظم أسواق الأسهم الخليجية الهبوط اليوم الأربعاء.

وحسب رويترز، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بما يصل إلى 1.1% أثناء الجلسة في تداول نشط، لكنه أغلق مرتفعا 0.04%.

وفي مشهد تكرر يوميا هذا الأسبوع، بدا أن صناديق مرتبطة بالدولة اشترت أسهما قبيل نهاية الجلسة في تدخل متعمد لتفادي ذعر في السوق.

وأبدى المستثمرون في أرجاء منطقة الخليج قلقهم من أن تؤدي تلك الحملة، التي جمدت حتى الآن ما يزيد عن 1700 حساب مصرفي في المملكة، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي ودفع الأشخاص المتورطين إلى بيع حيازات من الأسهم وتقليص تدفق الاستثمارات السعودية في المنطقة.

وتراجع سهم مجموعة الطيار للسفر، ومؤسسها ناصر بن عقيل الطيار من بين المحتجزين، 3.5% في أقوى تداول له منذ إدراجه في 2012، بعدما هوى بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة بالمئة في كل من الجلستين السابقتين.

لكن سهم المملكة القابضة، ذراع الاستثمار للأمير الوليد بن طلال، وهو محتجز أيضا، ارتفع 0.7% إلى 8.16 ريال، بعدما سجل خسائر بلغت 21% على مدى الجلسات الثلاث السابقة. وهبط السهم إلى القيمة الدفترية بحسب بيانات رويترز.

وتجاوزت الأسهم الرابحة الأسهم الخاسرة بواقع 91 إلى 88. وسجلت بعض الأسهم القيادية أداء قويا، مع صعود سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات 1.4 %.

وفي بيانات صدرت مساء أمس الثلاثاء، سعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والبنك المركزي السعودي إلى تهدئة مخاوف المستثمرين من حملة مكافحة الفساد.

وقالا إن أنشطة الشركات المحلية والدولية المملوكة كليا أو جزئيا للأشخاص الموقوفين رهن التحقيق لن تتأثر.

لكن المستثمرين لم يطمأنوا تماما، حيث هبط الريال السعودي في سوق العقود لأجل عام مسجلا أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ يوليو تموز، بينما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السعودية من مخاطر العجز عن السداد إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو.

وهبط مؤشر سوق دبي 1.9 بالمئة مع تراجع سهم إعمار العقارية، التي تستفيد من ضخ أموال سعودية في قطاع العقارات بدبي، 3.1% .

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1%. وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.9% مع هبوط سهم الملاحة القطرية (ملاحة) 5.5 % مسجلا أدنى مستوياته منذ 2009. ويشهد السهم تراجعا منذ سجلت الشركة في أواخر أكتوبر تشرين الأول صافي ربح في تسعة أشهر جاء منخفضا بمقدار النصف عن العام السابق.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.1%، مع صعود سهم جلوبال تليكوم 7.1% إلى 7.55 جنيه، بعدما أعلنت الشركة الأم فيون عن عرض ملزم لشراء الحصة المتبقية في جلوبال بسعر 7.90 جنيه للسهم.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

السعودية.. زاد المؤشر 0.04% إلى 6936 نقطة.

دبي.. هبط المؤشر 1.9% إلى 3415 نقطة.

أبوظبي.. انخفض المؤشر 1.1% إلى 4369 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 0.9% إلى 7856 نقطة.

مصر.. صعد المؤشر 1.1% إلى 14205 نقاط.

الكويت.. ارتفع المؤشر 0.6% إلى 6180 نقطة.

البحرين.. زاد المؤشر 1.1% 1267 نقطة.

سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.9% إلى 5031 نقطة.  

التعليقات