مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي يصدر تقريره السنوي للعام 2016

 سجل مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي نشاطا ملحوظا طوال العام الماضي من خلال الندوات والحلقات النقاشية والمؤتمرات التي نظمها وتمكن المركز من توطيد علاقات التعاون مع عدد من البعثات الدائمة للدول بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وباكستان وأذربيجان إضافة إلى مجموعة من المؤسسات الدولية المرموقة ومن أبرزها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة الدول الأفريقية. وقال المركز في تقريره السنوي انه نجح من خلال ما يزيد على سبع ندوات وحلقات نقاش وخمس مطبوعات وأكثر من 13 بيانا صحفيا في إيصال رؤيته للعالم في 2016 خاصة إزاء الكثير من القضايا الحساسة التي تؤرق العالم وفي مقدمتها حقوق الإنسان التي استحوذت على ما نسبته 32% من جهود وأنشطة المركز. وكان للتعايش السلمي والإسلاموفوبيا حصة مهمة على أجندة المركز بعد أن خصص لها 28% من فعالياته.. أما القضايا الأخرى التي تم تناولها فكانت قضايا المرأة 14% والتطرف 14% والعنصرية ونبذ التمييز 7% وقضايا اللاجئين 3.5% فضلا عن قضايا أخرى كان نصيبها 1.5% . وقال معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة المركز إن التقرير يشمل العديد من الندوات والحلقات النقاشية والمؤتمرات التي تمت بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين واستقطبت كبار الخبراء والأكاديميين والمتخصصين.. مشيرا الى ان تلك الفعاليات حققت تأثيرا متميزا ساهم في تجسيد رؤية المركز الهادفة إلى تعزيز نطاق التعاون بين المؤسسات المدنية والمنظمات الدولية فيما يتعلق بحقوق الانسان ودعم مقومات الوفاق بين المجتمعات حول القيم الإنسانية. وأضاف أن مركز جنيف لحقوق الانسان يسعى منذ تأسيسه عام 2013 كمنظمة غير حكومية أو ربحية إلى تنظيم الفعاليات البحثية والتدريبية في مجال حقوق الانسان وتعزيز الحوار الانساني للمساهمة في رفع مستوي الاداء المهني للعاملين المتخصصين في هذا الشأن بالإضافة إلى طرح المفاهيم الحديثة لتعزيز الثقافة الحقوقية لدى المجتمعات. وأوضح أن المركز يتعاون على المستويات الإقليمية والدولية بهدف نشر برامجه البحثية العلمية وتصميم البرامج التدريبية.. مشيرا إلى أنه يجري حاليا التنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات في مملكة البحرين بعد الزيارة التي قام بها وفد من المركز مؤخرا ولقاء عدد من كبار المسؤولين بالإضافة إلى التعاون أيضا مع المؤسسات الاكاديمية الدولية ومنها جامعة أكسفورد البريطانية العريقة لاسيما أن المركز يهتم بنشر ثقافة التنوير والتسامح بين الأوساط الشبابية التي تشكل أجيال المستقبل في أوطانهم. وشملت قائمة الندوات وجلسات النقاش والمؤتمرات التي شارك فيها مركز جنيف لحقوق الانسان عددا كبيرا من المحاور والنقاط المهمة منها تطور وضع المرأة في المنطقة العربية في 22 مارس 2016 بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو في جنيف ومنظمة يونيسو غير الحكومية وبمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي حيث ناقش المركز فرصة لمكافحة العنصرية والأحكام المسبقة في 29 مارس 2016 بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو في جنيف. كما شارك المركز في ظاهرة الإسلاموفوبيا وتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان 18/ 16 بورقة عمل بعنوان " سبل تبليغ الرسالة " في 29 أبريل 2016 بدعم من البعثة الدائمة لجمهورية باكستان الإسلامية لدى الأمم المتحدة. وكذلك حلقة نقاش بعنوان "دفاعا عن آلية الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان: مقاربة بديلة مصدرها الجنوب" عقدت في 13 مايو 2016 بالتعاون مع الوفد الدائم لمجموعة الدول الافريقية في جنيف. وشملت أيضا حلقة نقاش بعنوان "القضاء على التشدد أو سبل دحر التطرف" عقدت في 23 يونيو 2016 برعاية البعثة الدائمة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الأخرى في سويسرا. أما ندوة "المسلمون في أوروبا: الطريق الى التناغم الاجتماعي" التي عقدت في 19 سبتمبر 2016 فقد عقدت بالتعاون مع الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان في منظمة التعاون الاسلامي في جنيف والبعثة الدائمة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وعقدت ندوة "الحق في التنمية بعد 30 عاما: الإنجازات التحديات والمسار المنشود" في 5 ديسمبر2016 بالاشتراك مع الممثلية الدائمة لجمهورية أذربيجان لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وشملت قائمة المطبوعات والنشرات الدورية عددا من العناوين البارزة التي شغلت الرأي العالمي في 2016 ولعل من أبرزها كتاب "المسلمون في أوروبا: الطريق الى التناغم الاجتماعي" الذي ألفه الدكتور السويسري-الجزائري زيدان ميريبوت وتقديم الدكتور حنيف حسن القاسم. ومحضر الاجتماع الذي حمل عنوان "القضاء على التشدد أو سبل دحر التطرف العنيف". ويعمل المركز على إعداد المزيد من أوراق البحث والتقارير خلال الأيام المقبلة منها "حقوق المرأة في المنطقة العربية: بين الحقائق والأساطير" و"ظاهرة الإسلاموفوبيا وتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان 18/ 16: سبل تبليغ الرسالة". و "المسلمون في أوروبا: الطريق الى التناغم الاجتماعي". وتعاون مركز جنيف لحقوق الانسان مع جمعية الامارات للمحامين والقانونيين لإعداد برنامج تدريبي معد خصيصا بعنوان "تعزيز وحماية حقوق الإنسان: موضوعات مختارة" عقد ما بين 14 و17 مارس 2016 .. أما البرنامج التدريبي الثاني المخصص عن حقوق الإنسان فكان بعنوان "حماية حقوق الإنسان والترويج لها وتعزيز مشاركة المجتمع المدني" وعقد ما بين 26 و 29 سبتمبر 2016 . وأصدر مركز جنيف لحقوق الانسان عددا من البيانات والتصريحات الرسمية خلال العام الماضي الذي شهد احداثا مؤثرة مسجلا موقفه المدافع عن حقوق الانسان في أكثر من مناسبة ومنها بيان عن ضرورة السعي للحصول على الاستقرار السياسي للتغلب على "أزمة اللاجئين" صدر عن الدكتور حنيف القاسم في 28 يناير 2016.. وبيان لتقديم التعازي لضحايا هجوم نيس الإرهابي في 18 يوليو 2016.. كما أصدر المركز خبرا بتعيين السفير إدريس الجزائري - مثقف ودبلوماسي - في منصب المدير التنفيذي لمركز جنيف في 4 أغسطس 2016.  

التعليقات