ميشال عون: الانتخابات النيابية في موعدها.. وهذا موقفنا من الأزمة الخليجية !

استعرض ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، في حوار مباشر مع وسائل الإعلام اللبنانية وبثه عبر حسابه الرسمي على تويتر، ما أعتبره "كشف حساب" بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة.

وقال "عون في سلسلة تغريدات متتابعة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر منذ قليل: "أيها اللبنانيون لسنة خلت أوليتموني ثقتكم  للموقع الأول في الدولة، واليوم هي جردة (كشف)، حساب لتعرفوا ما حققنا، وما بقى لنا فتقدرون الوضع بأنفسكم ولا تضلّلكم الشائعات".

وأقر عون في توصيفه لوضع بلاده، قائلا: الدولة كانت مهترئة ومنتهية الصلاحية عندما استلمناها، ولا شك ان البناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حاليا.

وأوضح: لتأمين الاستقرار كانت الأولوية للأمن ثم لقانون الانتخاب، ثم للتشكيلات القضائية والدبلوماسية".

وشدد على أنه: "لا نريد حكومة من دون معارضة ولا إعلاما من دون حرية، ولكن للمعارضة كما للحرية أصول وأدبيات وأولها احترام الحقيقة، فالحقيقة هي سقف الحرية"، على حد تعبيره.

وأردف : "أي اختراق لسقف الحقيقة يزرع التشكيك، ويضرب الثقة والتضامن، ليحل محلهما التنافر والتباعد والتقوقع، وكلها مؤشرات لأخطار تتهدد استقرار الوطن".

وتابع عون أنه "لم تتوفر لدينا بعد كل وسائل محاربة الفساد، ونعمل على تأمينها"، لافتا إلى أن محاربة الفساد تتم بواسطة المؤسسات وليس الأفراد.

وأوضح أن : الدولة لا تصطلح خلال 10 اشهر، وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة، ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل أن نركز أركان الدولة.

وتطرق عون إلى مشكلة النفايات في البلاد، قائلا : "إن كل لبناني يريد وضع نفاياته عند جاره. ولكن للحكومة كامل الحق بمصادرة ارض للمصلحة العامة".

وأكد رئيس الجمهورية في كشف حسابه أن "التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية أثمر نجاحات أمنية، وتفكيك العديد من الخلايا النائمة".

وقال إن "المحاصصة هي العرف المتبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي، ولكننا سعينا ليكون الأكفأ والأكثر جدارة هو الأوفر حظا في المراكز والتعيينات".

وبشأن وضع العملة، شدد عون على أنه :"لا خوف على الليرة ولا على القطاع المصرفي".

وحول الجدل الذي أثاره موعد الانتخابات، قال عون :"أجزم حصول الانتخابات النيابية في موعدها، ولا تعديل للقانون قبل تطبيقه"، متابعا :"وحدتتا الوطنية هي الأساس، الحرية السياسية مؤمنة لجميع الأطراف، ولكن لا أحد يمكنه أن يتلاعب بالتوازن الأمني".

وحول الأزمة الخليجية، قال الرئيس اللبناني :"لا يمكن أن نكون طرفا في الصراع العربي- العربي، فالعرب أشقاء ولا يمكننا أن نقف مع شقيق ضد أخر".

وقال: على لبنان أن يرسخ استقراره، ويحافظ على أمنه، وان لا يدخل في لعبة أكبر منه..  نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة".

التعليقات