أعلنت شركة "ساوند إنيرجي" البريطانية عن اكتشاف جديد للغاز السائل في أحد حقولها بمنطقة تندرارة شرق المغرب، هو الثاني من نوعه بعد اكتشاف سابق مطلع السنة أظهر توفر مخزون مهم من الغاز الصخري في المنطقة.
ولفتت الشركة بحسب ما نقلته "الحياة" إلى أن "معدل تدفق الغاز يُقدر بأكثر من 17 مليون قدم مكعبة يومياً أي 6 ملايين طن سنوياً"، ما يسمح لها بتسويق كميات مهمة وفقاً للمعايير التجارية.
وبحسب الصحيفة، تخطط الشركة لحفر بئرين قبل نهاية السنة في منطقة تندرارة، التي تملك فيها رخصاً للتنقيب عن النفط والغاز منحها المكتب المغربي للهيدروكربونات.
وارتفعت القيمة السوقية للشركة إلى 315 مليون جنيه إسترليني في بورصة لندن، بعد إعلان اكتشاف الغاز في شرق المغرب.
وأبدى المدير التنفيذي للشركة جيمس بارسونس، سعادته بتأكيد اكتشاف تجاري مهم للغاز في تندرارة، تستفيد منه كل من "ساوند إنيرجي" و"صناعة الغاز المغربية"، موضحاً أن "الاكتشافات تسير وفقاً للتوقعات المرسومة".
وتتقاسم الشركة البريطانية حوض تندرارة في شرق المغرب على الحدود مع الجزائر، مع كل من "شلومبيرغر" الأميركية والصندوق المغربي للنفط والغاز.
يُذكر أن المغرب يستورد من الخارج 95% من حاجته في مجال الطاقة، وتغطي الجزائر نحو 34% من وارداته من الغاز، ويشتريها سنوياً من "سوناتراك" الجزائرية عبر أنبوب للغاز المغاربي الذي ينقل 20 مليون متر مكعب من الغاز عبر شرق المغرب وطنجة في البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى جبل طارق وإسبانيا ثم فرنسا وإيطاليا.
لكن يمكن أن يعرقل الخلاف بين البلدين أي تجديد لعقد الغاز المغاربي الموقع في العام 2003، ما يدفع المغرب إلى البحث عن مصادر جديدة للغاز قبل نهاية العقد الجاري. وتُستكمل حالياً دراسة بناء ميناء للغاز الطبيعي في منطقة الجرف الأصفر بكلفة 4.5 بليون دولار.
التعليقات