ولي العهد السعودي يؤيد تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تؤيد تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي توصلت اليه دول منتجة للنفط إلى ما بعد مارس العام المقبل.

وردا على سؤال خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرج الإخبارية" نشرت الخميس حول ما إذا كانت الرياض تؤيد تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه دول من داخل وخارج منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، أجاب ولي العهد "طبعا".

وقال في المقابلة التي أجريت على هامش منتدى للمستثمرين ينعقد لثلاثة أيام في الرياض "نحن بحاجة لمواصلة الحفاظ على استقرار السوق".

وقامت دول منتجة للنفط تتقدمها المملكة العربية السعودية من داخل أوبك، وروسيا من خارجها، بتمديد الاتفاق الذي حددت مدته أساسا بستة اشهر، لتسعة أشهر اضافية حتى نهاية مارس.

والاتفاق الذي يقضي بخفض الانتاج بمقدار 1,8 مليون برميل يوميا، أدى إلى خفض فائض الكميات المصدرة للأسواق العالمية، وساعد في خفض مستويات المخزون المرتفعة التي بلغت أرقاما قياسية، ورفع الأسعار لتقترب من 60 دولار للبرميل.

وقال ولي العهد أن تمديد الخفض سيعود بالفائدة للدول المنتجة للنفط من داخل أوبك وخارجها.

وأكد ولي العهد الذي يشرف على الشؤون الاقتصادية لأكبر مصدر للنفط في العالم، أن طرح 5 بالمئة من أسهم أرامكو عملاقة النفط السعودي للاكتتاب، سيتم العام المقبل.

وقال "نحن على المسار الصحيح" في إشارة إلى طرح الاكتتاب الأولي الذي يمثل دعامة "رؤية 2030" الهادفة إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط.

وقال "ليس لدينا أي مشكلات، أمامنا الكثير من العمل والكثير من القرارات، وهناك الكثير من الأمور التي سيتم الإعلان عنها".

وبرزت شكوك في الأسابيع القليلة الماضي حول فعالية طرح الأسهم للاكتتاب والمتوقع أن تدر عائدات بنحو 100 مليار دولار على أساس تقدير قيمة أرامكو بترليوني دولار.

وقال الأمير محمد أيضًا أن المملكة تجري مباحثات مع أكبر الشركات العالمية لتطوير تكنولوجيا لمشروع المنطقة الاقتصادية الضخمة المسماة "نيوم" مع استثمارات بقيمة 500 مليار دولار.

وأضاف أن من تلك الشركات أمازون وعلي بابا وإيرباص قائلا "نتحدث إلى الجميع".

التعليقات