ليس هناك توصيف لحالة نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل إلا أنه أصبح شخصا مهووسا أو متطرفا، يجب معاقبته بأقصي سرعة، وإلا فإن حالته سوف تتدهور أكثر وأكثر، ويتحول المجتمع الإسرائيلي إلي مجتمع إرهابي متطرف، وهو ما يحدث الآن بالفعل، وتكشفه استطلاعات الرأي التي تشير إلي احتمال فوز نيتانياهو بالأغلبية إذا تم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
حالة نيتانياهو ومعه بن غفير وسموتريتش لم تعد حالات فردية، وإنما أمتد الهوس والإرهاب والتطرف إلي قطاعات كبيرة من الشعب الإسرائيلي، وتراجعت التيارات والأحزاب المعتدلة إلي أدني مستوياتها.
آخر تقاليع نيتانياهو وجنونه هو ما يردده في محاولة خبيثة لإفشال إتفاق غزة بشأن الجثامين المتبقية للأسري الإسرائيليين، ومحاولة الادعاء كذباً بأن حماس والمقاومة تحتجز تلك الجثامين، ولم يعد سوي أن يقول إنهم أكلوا تلك الجثامين، لخبراته السابقة في أكل لحوم البشر، ومص الدماء.
شيء غريب وغير معقول تماما ما يقوم به نيتانياهو الآن من محاولات لتعطيل اتفاق غزة، خاصة بعد تسليم كل الأسري الأحياء، ونحو 11 جثة من المتوفين.
نيتانياهو يمنع دخول المعدات التركية اللازمة للبحث عن الجثث المفقودة للإسرائيليين والفلسطينيين، ويرفض دخول المعدات اللازمة لذلك، و لا يزال يرفض فتح معبر رفح لإدخال المساعدات من خلاله، وفي الوقت نفسه يدعي كذبا وزورا أن المقاومة هي التي تتلكأ في تسليم الجثث، ونسي أنه هو من قام بقتل الأسري الإسرائيليين، واغتيالهم أحياء بالنيران الإسرائيلية كما فعل مع مئات الآلاف من الفلسطينيين علي مدي عامين كاملين.
المفروض أن يعاقب الشعب الإسرائيلى نيتانياهو بدلا من أن يساعده في ترويج أكاذيبة ومزاعمه، ومحاسبته علي قتل الأسري الإسرائيليين، لأنه هو من قام بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة عامين، وكان من الممكن إنقاذ كل الأسري أحياء دون قتيل واحد.
المهم ألا تسمع الإدارة الأمريكية لتلك التخاريف، وأن يقف المجتمع الدولي كله صفا واحدا ضد هوس التطرف والإرهاب المتصاعد في المجتمع الإسرائيلى.
التعليقات