كشفت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن مسؤول قضائي، أن قاض لبناني أمر بالإفراج عن هانيبال القذافي، الابن الرابع للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بعد 10 سنوات من توقيف دون محاكمة.
وذكر مراسل قناة سكاي نيوز، أن القضاء اللبناني قرر إخلاء سبيل هانيبال القذافي بكفالة مالية تصل إلى 11 مليون دولار.
من هو هانيبال القذافي؟
-ولد هانيبال معمر القذافي في 20 سبتمبر 1975 وهو أول شخص يُعيّن بمنصب ما سمي «المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري حيث عُين في هذا المنصب عام 2007 بعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري وذلك من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال.
-التحق بأكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا عام 1993 وفي العام 1999 تحصل على شهادة ضابط مسئول على نوبة ملاحية وشهادة بكالوريوس في الملاحة البحرية ثم تدرّج في عدة وظائف قيادية على عدد من سفن الشركة الوطنية العامة للنقل البحري وتحصل خلالها على شهادة كبير ضباط وربان آعالي بحار نظام مشترك من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية في 2003.
-تعرّض هانيبال عام 2015 إلى عملية اختطاف، حيث استدرج عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية، في ديسمبر 2015، ما أن وصل لبنان حتى خطفته مجموعة مسلحة تطالب بمعلومات عن اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، لكن أُطلق سراحه لاحقاً في مدينة زحلة.
-أصدرت الحكومة اللبنانية مذكرة توقيف بحق هانيبال على خلفية اختفاء الصدر، واعتقل. رفضت الحكومة اللبنانية طلباً قدمته الحكومة السورية لإعادة القذافي على أساس أنه لاجئ سياسي باعتباره رجلاً مطلوباً في لبنان لحجبه معلومات تتعلق باختفاء الصدر. وفي أغسطس 2016، رفعت عائلة الصدر دعوى قضائية ضد القذافي بسبب دوره في اختفاء الإمام على الرغم من أن اختفاء الصدر عام 1978 حدث عندما كان هانيبال يبلغ من العمر عامين.
-في عام 2019، زُعم أن روسيا، التي طورت علاقات وثيقة مع الأخ الأكبر لهانيبال سيف الإسلام، دفعت من أجل إطلاق سراح هانيبال وعرضت عليه اللجوء في موسكو.
-كان شقيقه الأكبر سيف الإسلام يتفاوض خلف الكواليس لإطلاق سراحه عبر وسطاء، من بينهم رجل الأعمال اللبناني محمد جميل درباح (شريك سابق لرجل العصابات البريطاني الراحل جون بالمر)، فرنسي-جزائري عضو جماعة الضغط الطيب بن عبد الرحمن، ورجل الأعمال الفرنسي العراقي سهى البدري. كما مارست العديد من الحكومات الأجنبية، بما في ذلك تركيا، ضغوطاً من أجل إطلاق سراح هانيبال، لكن جهودها أعاقتهما على أعلى مستوى حركة أمل وحزب الله التي يهيمن عليها الشيعة.
التعليقات