صدمة في إسرائيل بعد موقف ترامب.. ونتنياهو يستثني الوزيرين المتطرفين من الاجتماعات

كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس، عن صدمة في الداخل الإسرائيلي، بعد موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي رحب ببيان حركة حماس، ردا على خطته، ومطالبته لإسرائيل بإيقاف العمليات العسكرية فورا في القطاع المنكوب منذ العامين.

وقالت "أبو شمسية"، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة من المشاورات عقب رد حركة حماس على المقترح الأمريكي بشأن صفقة المحتجزين، استثنى خلالها وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير من الاجتماعات.

وأوضحت أن هذا الاستبعاد يُعد ضربة جديدة يوجهها نتنياهو لليمين المتشدد، مدركًا رفضهما المسبق للصفقة ورغبتهما في استمرار الحرب، مضيفة أن نتنياهو تعمّد إبعاد هذين الوزيرين لتجنب تصعيد داخلي من قبل التيار المتطرف، خاصة بعد اعتبار الرد الصادر عن حماس سلبياً.

وأشارت أبو شمسية إلى أن نتنياهو كان يراهن على تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحذافيره دون الدخول في جولات تفاوضية جديدة، إلا أن طلب ترامب المفاجئ بوقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات غيّر المشهد، مبينة أن هذا التحول في الموقف الأمريكي أربك حسابات نتنياهو، الذي لطالما روج منذ بداية الحرب لمبدأ المفاوضات تحت النار، بينما أصبح الآن مضطرًا للتعامل مع واقع سياسي جديد يفرض وقف العمليات العسكرية قبل أي محادثات.

وأشار إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، استغرق 3 ساعات لصياغة رده على موافقة حركة حماس على خطة ترامب، على الرغم من أنه أصدر بيانًا مقتضبًا، وأنه يبدو على الناحية السياسية كان صعبًا، خاصة أن موقع "والا" الإسرائيلي قال إن نتنياهو يجتمع مع وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزرائه لصياغة رد إسرائيلي على رد حركة حماس وعلى رد حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ولفتت إلى أن مكتب نتنياهو يقول إنه في ضوء رد حركة حماس تستعد إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، وأنهم سيواصلون العمل بالتعاون الكامل مع الرئيس وفريقه لإنهاء الحرب وفقًا للمبادئ التي وضعتها إسرائيل والتي تتفق مع رؤية الرئيس ترامب.

وأوضحت أن هذا يعني أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار، وبقي التطبيق على الأرض خاصة أن في هذه اللحظات وقبل ثوانٍ فقط من إصدار هذا البيان كانت الغارات الجوية وسلاح الجو الإسرائيلي يغير على العديد من المناطق في قطاع غزة، لأن إسرائيل عادة تحب أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة أن تقول لشعبها ولوزرائها من اليمين المتشدد إن سلاح الجو ما زال يعمل.

وأشارت إلى أن مراسل القناة الثانية عشرة الإسرائيلية وأكسيوس قالا إن بعد رد حركة حماس أجرى نتنياهو مشاورات وقدر خلالها بأن ترامب لن يوافق على رد حركة حماس باعتبار أن هناك بعض البنود التي لم تتطرق إليها الحركة في بيانها الأخير، ورغم هذا فوجئ نتنياهو والداخل الإسرائيلي بموقف ترامب حتى إن إسرائيل الرسمية بقيت صامتة لثلاث ساعات رسميًا دون أي تعقيب إسرائيلي سوى ما صدر في الساعة الأخيرة من زعيم المعارضة الإسرائيلي، وهذا متوقع لأنه كان يدفع في إتمام الصفقة، وكذلك عوائل المحتجزين التي رحبت بالبيان، والتي أكدت على ضرورة المضي قدمًا للإفراج عن جميع المحتجزين.

التعليقات