ما لا يفهمه نيتانياهو!

ما لا يفهمه نيتانياهو!

عبدالمحسن سلامة

يوم الخميس الماضى قتل جنديان إسرائيليان فى عملية إطلاق نار على معبر حدودى بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، بعد أن قام 3 مسلحين قادمين من الأردن بتنفيذ العملية عند جسر الملك حسين «معبر اللنبى».

هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بسبب أفعال إسرائيل وتصرفاتها فى قتل المدنيين وتجويعهم وحصارهم، وتهجيرهم، وإعادة بث روح العداء والكراهية بين الشعوب العربية بل والعالمية من جهة، وبين الإسرائيليين من جهة أخرى.

نيتانياهو لايريد أن يفهم أنه يقوم بأكبر عملية شحن وكراهية ضد الإسرائيليين أنفسهم، وقد اعترف مؤخراً بأن إسرائيل باتت تعانى العزلة، لكنه يضحى بالإسرائيليين لأجل نفسه وتخاريفه واوهامه وعنصريته.

نيتانياهو يتحرك بدوافع إرهابية عنصرية متطرفة، ويقوم بأبشع عمليات الإبادة ضد النساء، والأطفال، والشيوخ فى غزة مما حرك كل الضمائر الحية فى كل دول العالم بلا استثناء.

الأغلبية من الشعب الأمريكى الآن ترفض إسرائيل وتصرفاتها، وأعمالها الإرهابية فى غزة، ويؤيدون حق الفلسطينيين فى دولتهم، وهناك أصوات عاقلة داخل إسرائيل نفسها ترفض تصرفات نيتانياهو، وتطالبه بوقف الحرب والكف عن أفعاله الشخصية العدوانية.

معظم شعوب العالم باتت تكره إسرائيل وتصرفاتها، وتؤيد حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.

الأيام القليلة الماضية شهدت اعترافات العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية، وأغلب هذه الدول من الدول الأوروبية التى كانت مؤيدة لإسرائيل على طول الخط، بالإضافة إلى كندا وأستراليا وغيرهما.

بريطانيا الحليف اللصيق للولايات المتحدة اختلفت معها، وفى أثناء زيارة ترامب بريطانيا أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطانى، تأييده لإقامة الدولة الفلسطينية وتأييد اعتراف بريطانيا بها أثناء المؤتمر الصحفى المشترك بينهما.

نيتانياهو يغامر بمستقبل إسرائيل، وتحويلها إلى دولة عنصرية منبوذة، ومحاصرة من كل دول العالم، بسبب أفعاله النازية تجاه الشعب الفلسطيني.

لن يكون حادث جسر الملك حسين هو الأخير إلا إذا أراد نيتانياهو عكس ذلك وعاد إلى صوابه.

نقلا عن جريدة الأهرام 

التعليقات