روسيا ترد على انسحاب أمريكا من «معاهدة الصواريخ»

اعتبر مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الدافع الأساسي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إعلانه الانسحاب من المعاهدة الموقعة مع موسكو بشأن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى هو «حلمه بعالم أحادي القطب».

وأشار المصدر، في تصريح صحفي، نقلته وكالة «روسيا اليوم»، مساء السبت، إلى أن «الولايات المتحدة توجهت منذ زمن بعيد وبصورة متعمدة نحو خرق المعاهدة بتقويض أسسها».

وتحدث المصدر تعليقا على إعلان دونالد ترامب نية بلاده الانسحاب من المعاهدة المبرمة بين موسكو، متهما روسيا بانتهاكها، دون ذكر أي تفاصيل.

وذكر المصدر أن إعلان الرئيس الأمريكي يصب في نهج الولايات المتحدة نحو انسحابها من الاتفاقات الدولية التي تفرض عليها التزامات متكافئة مع التزامات شركائها، الأمر الذي يضعف مفهوم «الاستثنائية» الأمريكية.

وجرى توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى أثناء زيارة الرئيس السوفيتي، ميخائيل جورباتشوف، إلى العاصمة الأمريكية، 8 ديسمبر 1987.

وشملت المعاهدة طبقة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 وألف كم، وبين 1000 و5500 كم، بما فيها صواريخ نشرها الاتحاد السوفيتي في كوبا عام 1962، ما أثار «أزمة الكاريبي» في حينها.

التعليقات