"إخوان الجزائر" تدعو لفتح الحدود مع المغرب.. وتؤكد: "الصراع على السلطة" داخل النظام

قال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائري عبد الرزاق مقري إن "الخطر الأول على بلاده ليس خارجيا، مهما كانت واقعيته وخطورته، وإنما هو "الصراع على السلطة والثروة داخل النظام السياسي"، جاء ذلك خلال رد "مقري" عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك" منذ قليل، على تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى خلال مؤتمره الصحفي أمس (السبت).

وقال "مقري" إن "اعتراف أويحيى بالأزمة المالية جاء متأخرا كغيره من المسؤولين بعد ما أصبح الأمر غير قابل للإخفاء".

وانتقد "مقري" في مشاركته على موقع "فيسبوك" إنكار الوزير الأول أويحيي على حركة مجتمع السلم أنها "كانت السباقة للتنبيه إلى المخاطر الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي كانت تهدد الجزائريين رغم البحبوحة المالية في ذلك الوقت"، حسب تعبيره.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم الجزائري المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين: "قد قابلته (أويحيى) بنفسي وقدمت له مذكرة موسعة لرئيس الجمهورية تنبه إلى تلك المخاطر فكان يدافع عن الوضع الاقتصادي آنذاك دفاعا قويا".

من جهة أخرى، أبدى "مقري" تأييده لموقف الوزير أويحيى بخصوص الحكم بالإعدام على مهربي المخدرات من المغرب، سواء كانوا مواطنين عاديين، أم مسؤولين، مغاربة أم جزائريين، قائلا إن: "تهريب المخدرات صار أداة حرب ضد الجزائر".

وشدد "مقري" على أن "الخطر الأكبر على الجزائر ليس خارجيا، مهما كانت واقعيته وخطورته، وإنما "داخلي يتعلق بالصراع على السلطة والثروة داخل النظام السياسي والتهافت على إرضاء الأجنبي من أجل الكرسي بدل التنافس على خدمة البلد".

كما دعا "مقري" للتعامل مع المغرب عن طريق مقاربتين؛ احداهما ناعمة تتعلق بتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والرقي الثقافي، وأخرى صلبة تتعلق بصناعة القوة العسكرية الرادعة المانعة للحرب والتوتر.

وشدد على أن "الشعب المغربي ليس عدوا لنا ولسنا أعداء له، وليس من الحكمة كسب عداء كل المغاربة"، داعيا إلى فتح الحدود البرية مع المغرب، "لأن استمرار غلقها خادم لشبكات التهريب بكل أنواعها وعلى رأسه تهريب المخدرات".

التعليقات