أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، دعم الشعب الفلسطيني وأهمية العمل الدولي على الحفاظ على "حل الدولتين" والدفع في اتجاه تحقيقه كونه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
جاء ذلك في اتصالا هاتفيا بين الزعيمين، بحثا خلاله العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والنماء على شعبيهما.
كما تناول الاتصال مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما تبادل سموه مع أخيه السلطان هيثم بن طارق خلال الاتصال التهاني بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف داعين المولى عز وجل بهذه المناسبة المباركة أن ينعم على الشعوب الإسلامية والعالم أجمع بالاستقرار والسلام.
وأدانت دول عربية وخليجية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرة إياها انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت مصر رفضها القاطع تحويل أراضيها عبر معبر رفح إلى بوابة لتهجير الفلسطينيين، محذرة من أن هذه الدعوات تفتح المجال لارتكاب جرائم حرب وستؤدي إلى فوضى إقليمية.
وأدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات، مؤكدة دعمها الكامل لمصر، وشددت على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائم الإبادة.
وعلى الصعيد الخليجي، وصف معالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التصريحات بأنها دعوة علنية لاقتراف جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، فيما اعتبرت دولة قطر أن التصريحات امتداد لنهج حرب الإبادة الجماعية وسياسات العقاب الجماعي.
من جانبها، أكدت دولة الكويت رفضها التام لأي محاولات تهجير، وطالبت مجلس الأمن بالعمل على إنهاء الإبادة والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفي الأردن، أدانت المملكة التصريحات الصادرة عن متطرفي الحكومة الإسرائيلية، واصفة تهجير الفلسطينيين بأنه جريمة حرب ستتصدى لها بكل إمكانياتها، وأعلنت دعمها للموقف المصري.
وأجمعت كافة البيانات على أن السلام الشامل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الفلسطينيين ودعم بقائهم على أرضهم.
Comments