وجه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا: "على الطاولة صفقة لتحرير الرهائن يجب اغتنامها الآن".
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي في رسالة لنتنياهو، من أن احتلال غزة يشكل خطرا كبيرا على الرهائن، موضحا أن الجيش خلق ظروفا ملائمة للتوصل لصفقة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي حذر حكومة بنيامين نتنياهو من أن تنفيذ أوامرها بهدم مدينة غزة، إذا لم توافق حماس على شروط الهدنة الإسرائيلية، قد يستغرق أكثر من عام، حسبما ذكرت مصادر لصحيفة "هآرتس".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر أن هذا سيؤدي أيضاً إلى تفاقم الأزمة الحادة في وحدات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تعاني بالفعل من انخفاض الإقبال وتدني الروح المعنوية.
جاء التحذير بعد أن هدد وزير الدفاع إسرائيل كاتس، أمس الأول يوم الجمعة بأن مدينة غزة ستعاني من مصير رفح وبيت حانون إذا لم تقبل حماس شروط إسرائيل لإنهاء الحرب.
وأخبر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير، الحكومة أن الجيش لن يبدأ هجوماً كبيراً على مدينة غزة حتى يتم إنشاء "منطقة إنسانية" لسكان المدينة، وأن الهجوم سيبدأ فقط بعد اكتمال الاستعدادات العملياتية والقانونية اللازمة، على الرغم من مطالبة نتنياهو بتسريع العملية.
وأفاد مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة (UNOSAT) أن الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تشير إلى أنه اعتبارًا من 8 يوليو، لحقت أضرار بدرجة ما بمباني ما يقرب من 97 % من المدارس في القطاع، حسبما قالت الأونروا. ووفقاً للتقرير، فإن 518 من أصل 564 مبنى مدرسياً في غزة ستحتاج إما إلى إعادة إعمار كاملة أو أعمال ترميم كبيرة لتصبح صالحة للعمل مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الادعاء المشكوك فيه الذي يكرره نتنياهو هو أن حماس استولت على المساعدات الإنسانية. لا يوجد دليل على هذا. حتى كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، الذين نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز، أكدوا ذلك. وقد تم تعزيز ذلك أيضاً في تحليل أجرته وكالة USAID".
وتابعت أن "نتنياهو ادعى أيضا كذباً أن الأمم المتحدة لم تكن تجمع المساعدات التي دخلت غزة. في الواقع، العقبة الوحيدة هي الجيش الإسرائيلي. من بين 79 طلب حركة قدمته الأمم المتحدة إلى الجيش الأسبوع الماضي، تمت الموافقة على 45 منها بالكامل فقط".
Comments