أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها أطلقت مسار مراجعة اتفاقية الشراكة القائمة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المفوضية الأوروبية ردا على الاتهامات الإسرائيلية، اليوم الخميس: "لا مكان لمعاداة السامية في أوروبا".
وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم المسلح قرب المتحف اليهودي في واشنطن والذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن إسرائيل تستغل بعض الحوادث الفردية، لا سيما في الولايات المتحدة، كفرصة دعائية للحديث عن "معاداة السامية" ومحاولة استعادة الدعم الشعبي والسياسي، خصوصًا من الإدارة الأمريكية، في ظل تراجع التضامن معها بسبب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف عبد العاطي، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل ترتكب منذ أكثر من 19 شهرًا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، ما تسبب في ارتفاع مستويات الكراهية والاحتقان في عدد من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي وقفت تاريخيًا إلى جانب إسرائيل بشكل مطلق.
وأكد أن هذه الجرائم، إلى جانب استخدام إسرائيل لخطاب سياسي متشدد حتى مع أقرب حلفائها، تدفع بعض الأفراد إلى ردود أفعال متطرفة، خاصة في ظل غياب العدالة وانتشار منطق "شريعة الغاب" بدلًا من سيادة القانون.
وأشار عبد العاطي إلى أن إسرائيل دأبت على استغلال أي حادث يقع خارج الأراضي الفلسطينية لتوجيه الأنظار بعيدًا عن جرائمها الميدانية، موضحًا أن حادث إطلاق النار الأخير في الولايات المتحدة — رغم أن منفذه حتى الآن ليس فلسطينيًا، ولا عربيًا، ولا مسلمًا، ولا مهاجرًا، ولا يملك سجلًا جنائيًا — يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة سيؤدي إلى تصاعد موجات الغضب والتعصب حول العالم.
التعليقات