زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي زيارة حملت في طياتها رسائل لشعوب العالم أجمع تفيد بأن مصر بلد الحضارة ستظل بلد الأمان، خاصة زيارته لمعالم مصر الأساسية، حيث تحمل رسالة اطمئنان على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
تابع الجميع بفخر واعتزاز وبفكاهة الشعب المصري زيارة الرئيس الفرنسي مصاحب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكانت ملامح الرئيسيين تعبر عن الكثير.
دكتورة غادة جمعة خبيرة البروتوكول الدولي تحلل لنا ما تحمله لغة الجسد لكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومعاني تعبيراتهم والرسالة وراء اختيار أماكن الزيارة ودلالاتها.
أكدت خبيرة البروتوكول الدولي، أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون لحي الجمالية له مدلولات تعبيرية في كل حركة كانت تحمل معاني، موضحة: كان الرئيس المصري يمسك بيد الرئيس ماكرون ليطمنئه لأن وجهه كان يمتلئ بالقلق والخوف بدأ الرئيس السيسي بالسلام باليد وبدا الرئيس ماكرون عينه تعبر عن قلق وخوف واستغراب في البداية ولكن ابتسامة الرئيس السيسي وبهجته وسلامه على الناس وأمسك بيد الرئيس ماكرون ليمنحه شعورًا بالأمان وبدأ يسلم على الناس بنفس الطريقة التي يسلم بها الرئيس السيسي على شعبه وبدأ يفرح بحفاوة الاستقبال.
وأشارت الدكتورة غادة جمعة، إلى أنه فجأة وفي أحد الصور أمسك ماكرون يد الرئيس السيسي من فوق وهذه الحركة تعكس خوفه وقلقه لأنه في وسط شعبه لا يوجد إحساس بالأمان، وعنده مخاوف وقلق فمسك إيد الصديق أو الأخ الكبير ليطمئن.
لاحظت خبيرة البروتوكول الدولي، إن إحساس الرئيس السيسي بالأمان وسط شعبه وسعادته بذلك تسرب عبر لمسة يد ماكرون، بعدها بدأ في التعامل مع كل من حوله حتى عندما طلب أحد أصحاب المحلات التصوير "سيلفي" مع الرئيسين رحبوا، وهذا يعني في لغة الجسد أن الطاقة الجمعية عند الحاضرين تسربت له، فمثلا عندما نكون في مباراة لكرة القدم في بلد غير بلدنا يكون هناك مشجعين تهتف باسم مصر، وتجد مشجعين الفريق الثاني دون تركيز يهتفوا أيضا باسم مصر هذا ما يطلق عليه الطاقة الجمعية زي لما نطوف حول الكعبة لو واحد قال الله أكبر تجد كل من حوله كرروا نفس التلبية هذا ما حدث للرئيس الفرنسي الذي انتقلت له هذه الطاقة السلمية فبدأ يتحرك بسلاسة.
أما عن طريقة الملابس فترى الدكتورة غادة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرتدي بدلة بدون رابطة عنق، وهذا ما فعله نظيره الفرنسي وهي دلالة على أن زيارة حي الجمالية تخرج عن نطاق الزيارات السياسية وتخليهم عن منصبهم أمام هذا الشعب الجميل، وهنا الرئيس المصري قاد الموقف حينما قال له "خليك بسيط وبلاش التكلف حتى في الملابس والبروتوكول والرسميات لأننا بين أبنائنا".
أما بالنسبة لبرنامج الزيارة قالت د.غادة جمعة إنه "من اختيار حي الجمالية وخان الخليلي والحسين الذي يمثل تعداد قاطنيها نسبة كبيرة جدا من سكان مصر، أرسل الرئيس السيسي رسالة للعالم أجمع بأن بلد جيشها في حالة استنفار ومهددة من جميع الجهات وبالرغم من ذلك في الأحياء الغير مغلقة أقدر أمشي وسط ناسي وكمان أستقبل ضيوف، وهي رسالة أمنية مخابراتية تقول نحن قادرون بالجهات الأمنية تأمين ضيوفنا وهي رسالة وصلت للعالم أجمع"، مؤكدة أن مصر تستطيع تأمين شعبها داخليا وخارجيا.
كما أكدت أن زيارة المتحف رسالة مفادها اعتزاز الشعب المصري بجذوره وتاريخه وإنهما هم أساس عراقة هذه البلد، وأكدت أيضا أن الرسالة تقول إن ضيوف هذه البلد يقدرون هذه القيمة بزيارة المتحف كأول مكان يتجه إليه الرئيس الفرنسي رسالة معبرة عن تقديره لتاريخ هذا البلد الأصيل لأن "اللي ملوش جدر مالوش ساق ومالوش أفرع وهي رسالة عميقة نحن شعب ممتد".
وأضافت أن استقلال الزعيمين مترو الأنفاق هي فكرة عميقة تحمل أيضا خفة دم ورسالة، لأن هذا المترو للغني والفقير، كذلك هي ترسيخ لفكرة الأمان الموجود في البلد الذي يتيح لرئيسين التحرك بأريحية وسط الشعب المؤيد لرئيسه، كذلك صمم وزير النقل عند تعليقه على زيارة الرئيس الفرنسي على تأكيد أن فخامة مترو الأنفاق توافق فخامة مترو الكونكورد بفرنسا أيضا رسالة الأمن حتى في المواصلات العامة وهذا من المؤكد رسالة تنعش السياحة والاقتصاد المصري.
وأشارت خبيرة البروتوكول الدولي، إلى أن القمة الثلاثية التي جمعت بين الرئيسين الفرنسي والمصري مع العاهل الأردني هي رسالة قوية وقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي من استخدام لغة الجسد من خلال مسكه ليد ملك الأردن من ناحية والرئيس الفرنسي من الناحية الأخرى، وهذه تعتبر رسالة للرد على استقبال الرئيس الأمريكي لملك الأردن، "مهما فعلت لن تتمكن من نبذ فرقة بين الأخوة العرب"، وهي رسالة قوية تؤكد على رفضنا لكل ما قاله دونالد ترامب وتؤكد على أننا دولة عظمى تجمع الدول ولا تفرقها وضيوفها مكرمين.
وعن زيارة ماكرون إلى العريش، لفتت إلى أنه كان قرار الرئيس المصري بإصطحاب ضيفه عبر الجو لإثبات مدى الأمان الجوي واستعداد مطار العريش لاستقبال أي رحلات.
وأضافت: التحرك مع الرئيس الفرنسي داخل العريش إثبات بمدى قربنا من الأحداث كذلك هناك الآلاف من الأشخاص الذين ذهبوا لإعلان التأييد للقضية الفلسطنية وإعلان إداندهم لما يحدث من مجازر إسرائيلية على أشقائنا الفلسطينيين.
التعليقات