كشفت أسر العائدين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الفترة الأخيرة شهدت مضاعفة قوات الاحتلال لأساليبه الوحشية من التعذيب والقمع بحق الأسرى، مشيرين إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية وقوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الأسرى أثناء عودتهم بعد الإفراج عنهم، وأن آثار التعذيب بقيت واضحة على أجساد الأسرى المنهكة حتى بعد عودتهم.
وصرح بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، السبت، أنه على النقيض الآخر، عاد الأسرى الإسرائيليون إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتهم إلى إسرائيل، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، موضحا أنه عاد إلى قطاع غزة 131 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، وأن هناك الكثير من الأسرى العائدين بقوا في مستشفى غزة الأوروبي بسبب حالتهم الصحية المنهكة.
وأوضح أنه لا توجد معوقات في عملية تبادل الأسرى سوى اعتداءات قوات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين أثناء تجميعهم من أجل عودتهم، موضحًا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن غضب في الشارع الإسرائيلي ومن الحكومة الإسرائيلية لمشاهد تسليم الأسرى، مدعين أن أسرى الاحتلال يبدو عليهم ملامح التعذيب والصحة المتدنية، وأن المحتجزين الإسرائيليين عند لقائهم مع المقاومة الفلسطينية أكدوا أنهم خلال وجودهم في قطاع غزة تعرضوا لأفضل أنواع المعاملة الإنسانية.
وأضاف أنه من بين هؤلاء الأسرى، يوجد نحو 30 أسيرًا من أبناء القطاع المحكومين بأحكام مؤبدة، مشيرًا إلى أن الأسرى سيخضعون لفحوصات طبية في المستشفى قبل أن يتم نقلهم إلى أحيائهم في قطاع غزة.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، من رام الله، أن الداخل الإسرائيلي لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا نفسه، أي أنه عبارة عن طغمة فاشية، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي سيعرضون فيلم أمام المحتجزين المحررين يرونهم حجم الدمار الذي وقع في غزة وكأنهم يفتخرون بحرب الإبادة التي مارسوها ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن القوات الإسرائيلي في غزة هم من حاصروا غزة وفرضوا الجوع على أهال القطاع والمحتجزين الإسرائيليين بغزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي مارس التعذيب والتنكيل ضد أسرانا ويجب معاقبته على تلك الجرائم.
ووصل إلى مصر صباح اليوم السبت، 7 من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح البري، ضمن صفقة تبادل الأسرى
التعليقات