الإليزيه: الإمارات تستثمر 50 مليار يورو لبناء مجمعا للذكاء الاصطناعي بفرنسا

أعلن قصر الإليزيه تفاصيل الاتفاقية الموقعة، الخميس، بين الإمارات وفرنسا، في "إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي".

وأوضح قصر الرئاسة الفرنسية، أن الإمارات تستعد لضخ استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو لبناء "مجمعا" في فرنسا محوره الذكاء الاصطناعي، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى جيغاواط واحد.

وأشار الإليزيه إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد مكان إقامة المجمع، علما أن صندوق "إم جي إكس" للاستثمارات الذي تدعمه الإمارات سيتولى تطويره.

جاء ذلك خلال زيارة عمل لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، إلى فرنسا، حيث التقى إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وتم التباحث في مختلف مسارات العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانيات توسيع آفاقها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

وقال الرئيس الإماراتي، إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي حيث يرتبط البلدان بـ"اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة" منذ عام 2022، كما أطلقا خلال العام الماضي "المنصة الثنائية الإماراتية - الفرنسية للاستثمار المناخي"، مشيراً إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك.

وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي ومن الجانب الفرنسي كل من: جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.

ويستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات في فرنسا، بجانب بناء شراكة إستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء "سفارات بيانات افتراضية" لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها.

التعليقات