بعد 20 عاما من فرض العقوبات.. المصارف السودانية تستقبل التحويلات "الدولارية"

تلقى بنك السودان المركزي، أول تحويل بالدولار الأميركي من الخارج منذ أن أعلنت واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الخرطوم قبل عشرين عاما. وفقا لـ" أ ف ب".

كانت واشنطن رفعت العقوبات عن السودان على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الخميس 12 أكتوبر، بعد أن حققت الخرطوم تقدما في شروط تم فرض العقوبات بسببها عام 1997.

 وأعلن البنك المركزي السوداني "بدء انسياب التحويلات المصرفية للسودان بالدولار الأميركي عبر الجهاز المصرفي السوداني عقب رفع العقوبات الاقتصادية".

وأضاف البيان أنه وصلت الثلاثاء "بالفعل تحويلات مصرفية من الخارج بالدولار الأميركي إلى مصرفين" سودانيين إحداها من الولايات المتحدة والأخرى من أوروبا، بدون تحديد المبالغ او اسمي المصرفين.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على السودان على مدى عقدين بحجة دعمه لمجموعات اسلامية بينها تنظيم القاعدة الذي عاش مؤسسه وزعيمه السابق اسامه بن لادن في السودان بين عامي 1992 و1996.

وفرضت العقوبات قيودا على التحويلات المصرفية والحصول على التكنولوجيا وقطع الغيار إلى جانب قيود تجارية أخرى حدت من نمو اقتصاد البلاد.

وعانى كذلك الاقتصاد السوداني من انفصال جنوب السودان عنه بعد حرب أهلية حيث أخذ معه 75% من انتاج النفط الذي كان يبلغ 470 الف برميل في اليوم.

ويتأرجح الجنيه السوداني في السوق الموازي منذ إعلان واشنطن رفع العقوبات .

وأكد متعاملون في السوق الموازي ظهر الأربعاء أن الدولار الواحد يعادل عشرين جنيها سودانيا بعد أن كان 18,5 عقب إعلان القرار الاميركي.

وقال أحد المتعاملين رافضا الكشف عن اسمه "خبر تسلم البنوك السودانية اموالا بالدولار الاميركي لم يؤثر على اسعار العملة في السوق".

وحافظ البنك المركزي على معدل صرف بلغ 6,7 جنيه للدولار الواحد في ظل التراجع الكبير للجنيه في السوق الموازي خلال الاشهر الماضية .

وأدى ضعف الجنيه إلي ارتفاع معدل التضخم الذي وصل الى حوالى 35% وفق تقارير حكومية رسمية.

وجاء قرار واشنطن رفع العقوبات الاسبوع الماضي بسبب التقدم الذي أحرزته الخرطوم في وقف الاعمال الحربية في مناطق النزاع وتسهيل وصول عمال الاغاثة اليها والتعاون مع وكالات الاستخبارات الاميركية في مكافحة الارهاب.

التعليقات