أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمي المصري، خالد عبد الغفار، موافقة مجلس الوزراء على تعديل بمدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس فى الطب والجراحة لتكون خمس سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة، يعقبها دراسة بكلية الطب لمدة سنتين تأسيسيتين للتدريب الإكلينيكى، ويليها عقد امتحان عام كشرط لمزاولة المهنة في جمهورية مصر العربية من خلال هيئة التدريب الإلزامى التى صدر بها قرار مجلس الوزراء رقم 210 لسنة 2016، موضحًا أنه امتحان نجاح ورسوب فقط، ثم يخضع الطبيب كل خمس سنوات لامتحان آخر.
وأشار الوزير إلى أن المجلس الأعلى للجامعات أقر بجلسته المنعقدة بشهر يونيو الماضي وضع نظام جديد للمتابعة والتقويم الداخلي بدلًا من درجة الماجستير لخريجي كليات الطب بالجامعات المصرية على أن يكون تحت مسمى البورد المصري للأطباء كما يوجد بالعالم.
وأوضح الوزير أن الفرق بين درجة الماجستير والبورد هو أن الماجستير يعتمد بشكل كبير على الشكل النظرى من امتحانين ورسالة علمية، بينما البورد المصرى عبارة عن برامج متكاملة جديدة كشهادة مهنية وليست أكاديمية، للأقسام الإكلينيكية، بهدف توحيد الشهادة المعطاة للطبيب.
وأضاف الوزير، أن لجنة تطوير كليات الطب وضعت بعض ملامح الهيكل العام للبرنامج التعليمي المتكامل، الذى وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات، في الجلسة ذاتها، وهي أن مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس خمس سنوات ليتخرج الطالب يعقبها سنتين تأسيسيتين للتدريب العملي من أجل مزاولة المهنة، كاشفًا أنه يجوز للخريج بعد الحصول على درجة البكالوريوس بالدراسة لمدة خمس سنوات، استكمال دراسته فى أى جامعة خارجية، لكن لا يحق له مزاولة المهنة إلا باتمام سنوات الامتياز داخليا أو خارجيا.
وقال الوزير، إن الأطباء الذين سيعملون بالخارج سيخضعون للبورد المصري ليصبحوا مؤهلين كأطباء أخصائيين، وهي الدرجة التي من الممكن أن يتوقف عندها من يعملون خارج الجامعة، لكن من يعملون في الجامعة عليهم استكمال المسار الأكاديمى بإعداد رسالة بحثية تؤهلهم للحصول على درجة دكتوراه فى الفلسفة الطبية فى تخصصه، أى إعداد رسالة فقط وليس اختبار.
وأكد الوزير أن هذا القرار لن يطبق بأثر رجعي على الطلاب القدامى، ولكنه سوف يطبق علي جميع المتقدمين للقبول بكليات الطب المصرية اعتبارًا من العام الجامعى المقبل 2018-2019.
وكشف الوزير عن أن هناك أسباب عديدة دعت إلى هذا التغيير، أهمها عدم مواكبة النظام الحالي للدراسة مع التطور الحادث في العالم، بالإضافة إلى صدور قرار الاتحاد العالمي أو المجلس العالمي للتعليم الطبى، الذى ينص على عدم الاعتراف سنة 2023 بالكليات التى لن تعتمد من الاتحاد, ولن يحصل خريجوها على لقب طبيب، ولن يعترف بشهاداتهم ولن يسمح لهم حتى بخوض اختبارات الزمالة.
وعن الفرق بين النظام والقديم الجديد، قال عبد الغفار أن النظام القديم كان يعتمدعلى نظام الفصول، فى حين يعتمد النظام الجديد على نظام الساعات المعتمدة، كما أن النظام الجديد يتيح للطالب حرية أكثر لأنه يوفر له مواد إلزامية واختيارية، كما يوفر له أكثر من دكتور للمادة الواحدة، كما يتيح له فرصة التعرض المبكر للمرضى؛ فالطالب يمكنه الذهاب للمستشفى منذ السنة الأولى، بعكس القديم الذى كان يسمح للطالب بالتعرض للمرضى اعتبارًا من الفرقة الرابعة، فضلاً عن أن النظام الجديد يسعى لتحويل الطبيب من كونه يتعامل مع حالات طبية إلى أنه يتعامل مع إنسان مريض، تتوافر به مهارات عديدة خلافا قدرته على التشخيص فقط.
التعليقات