عرض رئيس البورصة المصرية، ملامح الإصلاحات التي تخطط إدارة البورصة الجديدة لتطبيقها – وقد بدأت بالفعل في اتخاذ عدد من الخطوات تجاهها – والتي تشمل ثلاث جوانب رئيسية تتمثل في الشركات المدرجة وآليات التداول والمستثمر.
وأوضح محمد فريد، خلال لقاء نظمته كل من الجمعية المصرية للاستثمار المباشر وجمعية الخريجين والمتدربين من بريطانيا، أنه بالنسبة للشركات المدرجة، تركز إدارة البورصة على جودة الشركات وليس فقط عدد الشركات الجديدة.
وأضاف أنه بالنسبة لآليات التداول فإن إدارة البورصة قامت بالفعل بتعديل بعضها (مثل تقليل زمن وقف الورقة المالية التي تصل نسبة تغير سعرها إلى 5%)، كما أنه يتم الإعداد حاليا لتقديم عدد من الآليات الجديدة مثل (Short Selling)، بالإضافة إلى تقديم عدد من الأدوات المالية الجديدة، مثل المشتقات، وأخيرا المستثمر، والذي يمثل جانب الطلب في السوق.
وشدد رئيس البورصة على أهمية إعادة الترويج لبورصة النيل كمنصة لتمويل النمو للشركات والمشروعات المتوسطة والصغيرة وليست آلية للتخارج المبكر.
وأكد سعي إدارة البورصة خلال الفترة المقبلة، الاعتماد على أدوات التنقيب عن البيانات والذكاء الاصطناعي في متابعة ومراقبة حركة التداولات داخل السوق، بالإضافة لحرص الإدارة على رفع جودة الإفصاح المقدم من الشركات من خلال تطوير مهارات مسئولي علاقات المستثمرين وزيادة مساحة تواصلهم مع مديري الاستثمار والبحوث بالشركات المالية العاملة بالسوق عبر لقاءات تنظمها إدارة البورصة بصورة دورية.
وأشار فريد إلى جهود إدارة البورصة الجديدة وخططها المستقبلية لنشر الوعي بدور البورصة كأحد أوجه الاستثمار طويل الأجل من خلال عدد من المناهج الدراسية للمراحل الإعدادية والثانوية، التي من شأنها زيادة درجة التثقيف المالي بين الشباب، وبالتالي درجة الشمول المالي في المستقبل القريب.
التعليقات