أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومن محور "فيلادلفيا" بما يسمح باستئناف تدفق المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية، حيث استهل عبدالعاطي، زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن بلقاءات مكثفة مع عدد من أعضاء الكونجرس.
وأشار السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، إلى الوزير التقى كل من السيناتور الديمقراطي "بن كاردن" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائبة الديمقراطية "كاثرين كلارك" محفز الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، والسيناتور الجمهورية "سوزان كولينز" زعيمة الأقلية بلجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، وذلك في لقاءات منفصلة يوم الخميس 19 سبتمبر.
وأوضح أن وزير الخارجية تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث أكد على خصوصية الشراكة الاستراتيجية المصرية- الامريكية التي تمتد لعقود وتحقق المنفعة المتبادلة، وتناول في هذا السياق إطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين بالقاهرة.
وحرص وزير الخارجية خلال لقاءاته على التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في المجال الاقتصادي، بما في ذلك من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في البلاد، والتنسيق الجاري مع غرفة التجارة الأمريكية لاستضافة القاهرة لمنتدى مستقبل مصر الاقتصادي العام المقبل، بما يمثل نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
واستعرض الوزير الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للارتقاء بالمنظومة الحقوقية في مصر وشملت إصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومراجعة التشريعات المتعلقة بقانون الإجراءات الجنائية، فضلاً عن الانجازات المتحققة على صعيد حقوق المرأة والحريات الدينية.
وأضاف السفير خلاف أن لقاءات وزير الخارجية تناولت الازمات بالإقليم، وأشار في هذا السياق إلى الاضرابات غير المسبوقة التي تشهدها الدول الحدودية مع مصر، وهو ما ينعكس على زيادة حدة المخاطر والعواقب الاقتصادية والأمنية عليها.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد د. عبد العاطي موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية.
كما أكد على ضرورة العمل على تجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، مستعرضاً الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مع مختلف الأطراف لحثهم على عدم التصعيد وضبط النفس.
وحرص د. عبد العاطي على التطرق لملف السودان مؤكداً على موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار والأمن في البلاد، وأهمية تكثيف الدعم الإنساني للسودان ووفاء الشركاء الدوليين بتعهداتهم. كما شهدت اللقاءات التطرق إلى ملفات ليبيا وأمن الملاحة في البحر الأحمر.
التعليقات