حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة قد تكون لها "عواقب كارثية".

في الوقت نفسه، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماته الجوية على جنوب لبنان، حيث استهدفت سلسلة غارات عنيفة مناطق عدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

الأونروا تحذر من عواقب "كارثية" في غزة:

أعربت الأونروا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تنظمها الوكالة في القطاع تواجه تهديدات خطيرة في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وأكدت الأونروا أن أي عملية عسكرية خلال فترة التطعيم قد تعرقل بشكل كبير الجهود المبذولة لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير، مما قد يؤدي إلى "عواقب كارثية" على الصحة العامة في غزة.

استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان:

في تطور آخر، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية فجر اليوم الجمعة على عدة مناطق في جنوب لبنان، مستهدفة بلدات زبقين، الجبين، يارين، مجدلزون، علما الشعب، الناقورة، طير حرفا، ويارون. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارات ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية والحربية الإسرائيلية، إضافة إلى خرق جدار الصوت في الأجواء اللبنانية.

تصعيد عسكري على الحدود اللبنانية:

لم تقتصر العمليات الإسرائيلية على الغارات الجوية فحسب، بل أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي طوال الليل وحتى صباح اليوم القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى مشارف مدينة صور. كما تم إطلاق القنابل الحارقة على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، مما يزيد من التوتر على الحدود اللبنانية ويضع المنطقة على شفا تصعيد أكبر.