بعد لقاء قادة النظام الإيراني.. صحافية فرنسية تحذر من مخططاتهم السرية

أطلقت الصحافية الفرنسية كاثرين بيريز شكدام، تحذيرًا شديد اللهجة، من تنامي نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتشار أيديولوجيتها، واصفةً ذلك بـ"السرطان" الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم.

وبعد لقاءها مع بعض قادة النظام الإيراني في طهران، كشفت الصحافية الفرنسية في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، عن تفاصيل جديدة ومثيرة، محذرةً من مخططاتهم السرية وأهدافهم التي وصفتها بالخطيرة. 

لقاء خامنئي وتجربة لا توصف:

أحد أبرز اللقاءات التي تحدثت عنها شكدام كان مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذي تم بدعوة رسمية عام 2017، ووصفت الصحافية هذا اللقاء بأنه تجربة "لا تُوصف"، حيث تم توجيهها قبل اللقاء بتجنب التواصل البصري مع خامنئي، وأشارت إلى أن المرشد كان يتحرك ببطء شديد ولكن بخطوات مدروسة.

التعاون مع الموقع الرسمي للمرشد:

كشفت شكدام أيضًا أنها تلقت دعوة من الحكومة الإيرانية للكتابة في الموقع الرسمي للمرشد علي خامنئي، وقامت بإجراء عدة مقابلات، بما في ذلك مع السياسي البريطاني جورج غالاوي.

ورغم أن وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نفت مشاركتها المباشرة في النسخة الإنجليزية من موقع خامنئي، أكدت شكدام أنها كتبت مقالات للموقع بين عامي 2015 و2017.

اتهامات بالتجسس وردود الفعل الإيرانية:

أشارت شكدام إلى أن هناك اتهامات ضدها بالتجسس لصالح إسرائيل وعضوية في الموساد، مما أثار فضيحة كبيرة للنظام الإيراني، وأكدت أن أحد أعضاء مكتب خامنئي كان على اتصال مباشر بها، ولكنها امتنعت عن الكشف عن اسمه حفاظًا على أمنه.

دور نادر طالب زاده في تعريفها بالنظام:

أكدت شكدام أن نادر طالب زاده، الشخصية الدعائية للجمهورية الإسلامية، كان له دور كبير في تعريفها بدوائر السلطة الإيرانية، وأوضح طالب زاده أن نفوذ شكدام في مؤسسات الحكومة والحرس الثوري تم دون أي عقبات، وكان يعتقد أنه يمكنه التحكم بها بسهولة.

العلاقات مع شخصيات بارزة:

تحدثت شكدام عن لقاءاتها مع شخصيات مهمة مثل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ووصفت لقاءها معه بأنه "تجربة مخيفة".

وأوضحت أن اللقاء تم بدعوة من طالب زاده في جنوب العراق، وأن المحادثة كانت صعبة للغاية، حيث شعرت بالخوف الشديد من وجود سليماني.

دوافع شكدام وتحذيراتها:

أكدت شكدام أن دافعها الأساسي لم يكن الفضول، بل الغضب والسخط من تنامي النفوذ الإيراني في اليمن وتنامي العنف الطائفي هناك.

ووصفت النفوذ الإيراني في اليمن بـ"السرطان"، معتبرةً أن إيران تسعى إلى استعمار المنطقة من خلال التحريض الأيديولوجي.

وشددت على أن إيران تسعى إلى إضعاف الحضارة الغربية والمؤسسات الديمقراطية، محذرةً من محاولاتها لتكرار النموذج نفسه في الغرب.

تحذير للعالم:

في ختام المقابلة، وجهت شكدام تحذيرًا للعالم، مؤكدةً أن إيران تسعى إلى "موت الديمقراطية"، ودعت الجميع إلى اليقظة تجاه التهديد الإيراني المتنامي.

التعليقات