بداية جديدة لبناء الانسان.. تعرف على المشروع القومي المصري للتنمية البشرية

في خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر إشراقاً لمصر، أطلقت مصر متمثلة في وزارة الصحة والسكان المشروع القومي للتنمية البشرية تحت عنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان".

يهدف المشروع إلى تحقيق استغلال عادل وفعّال لجميع موارد الدولة لصالح المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ويعكس رؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل.

أهداف المشروع

المشروع القومي "بداية جديدة لبناء الإنسان" يأتي كجزء من رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة للتنمية المستدامة. يهدف المشروع إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة تغطي مجالات الصحة، التعليم، الثقافة، الرياضة، وتوفير فرص العمل. البرنامج موجه لجميع الفئات العمرية، بدءاً من الأطفال حديثي الولادة وصولاً إلى كبار السن فوق سن 65 عامًا.

تنسيق الجهود

تم تنسيق العمل بين الوزارات والجهات الشريكة لضمان توحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية بأسلوب تكاملي تشاركي. يهدف هذا التنسيق إلى ضمان عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة، مع تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

محاور التنمية

يتضمن المشروع عدة محاور رئيسية تشمل:

التعليم: تطوير المناهج التعليمية وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، بالإضافة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.

الصحة: إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية لتحسين الخدمات الصحية في جميع المحافظات.

الثقافة: تعزيز دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما في نشر الوعي الثقافي.

الرياضة: دعم النشاط الرياضي وضمان توفر آلياته في كل محافظات الجمهورية.

التوظيف: خلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

البرامج الفرعية

يشمل المشروع العديد من المبادرات الفرعية، مثل برامج للأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، والتي تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتشجيع الإبداع والاهتمام بصحتهم. كما تشمل المبادرات برامج للفئة العمرية من 6 إلى 18 عامًا، تركز على تحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحياً وتعليمياً وثقافياً وبدنياً لسوق العمل. للكبار من سن 18 إلى 65 عامًا وما فوق، تتضمن البرامج التدريبية رفع القدرات والتأهيل لسوق العمل، فضلاً عن برامج لدعم كبار السن والمشاركة المجتمعية.

الشراكة المجتمعية

المشروع يجسد التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث تعمل كافة الأطراف معاً لإعداد وتنفيذ برامج تخدم المواطن المصري وتعمل على ترسيخ الهوية المصرية. كما يشمل المشروع دعم القيم والأخلاق والمبادئ من خلال مشاركة الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، لضمان خلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار، تتمتع بالثقافة وتلتزم بالمبادئ الإنسانية.

المتابعة والتقييم

لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، تم وضع آلية متطورة لمتابعة مركزية مع تطبيق لامركزي للمشروع في كل محافظة. هذا النظام يهدف إلى ضمان تحقيق النتائج المستهدفة واستفادة ورضا كافة المواطنين.

التعليقات