أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر تجاوز 748 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال الذين فروا من الصراع الوحشي الذي اندلع في السودان في أبريل 2023.

هذا الرقم يشكل زيادة بنحو سبعة أضعاف في عدد اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الصراع، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في ظل استمرار الأوضاع المتدهورة في السودان.

جهود الأمم المتحدة

قام وفد رفيع المستوى من صندوق التعليم "التعليم لا ينتظر"، وهو صندوق عالمي تابع للأمم المتحدة يركز على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، بزيارة مصر للقاء شركاء استراتيجيين.

شملت الزيارة لقاءات مع الجهات المانحة، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وأيضًا مع اللاجئين السودانيين، وذلك لتقييم حجم الاحتياجات والاستجابة التعليمية المستمرة من قبل الشركاء.

تحديات التمويل والاحتياجات المتزايدة

خلال هذه الزيارة، شدد صندوق "التعليم لا ينتظر" بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونسيف، على النقص الحاد في التمويل المتاح لتلبية احتياجات الأطفال النازحين.

وأكدت المدير التنفيذي للصندوق، ياسمين شريف، على أهمية التعليم للأطفال اللاجئين باعتباره شريان حياة أساسي يوفر لهم الحماية والإحساس بالاستقرار وسط الفوضى، ويمنحهم الموارد اللازمة للتعافي والازدهار.

وأضافت شريف: "من الضروري أن يتكثف الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الهائلة التي تفوق الاستجابة المتاحة حاليًا. يجب توفير موارد إضافية لضمان أن يتمكن الأطفال اللاجئون وأطفال المجتمعات المضيفة في مصر والدول المجاورة من مواصلة تعليمهم. إن مستقبل المنطقة بأكملها يعتمد على تلبية هذه الاحتياجات."

دعوات لزيادة الدعم

أطلق صندوق "التعليم لا ينتظر" نداءً عاجلًا للقادة الدوليين لزيادة التمويل المخصص للاستجابة لأزمة اللاجئين في المنطقة، وللأزمات المنسية الأخرى حول العالم. يهدف الصندوق إلى حشد 600 مليون دولار إضافية للوصول إلى 20 مليون طفل متضررين من الأزمات بحلول نهاية خطته الاستراتيجية.