عاش الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الدوحة للتوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، ساعات من الرعب، في قطر، بعد إبلاغهم بقضاء الليل لاستكمال المفاوضات ليوم أخر.
يأتي ذلك عقب أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع بين إيران وإسرائيل، مما جعل تل أبيب تنتظر الرد في ترقب وقلق.
وشهدت الدقائق التي سبقت إقناع الوفد الإسرائيلي بالبقاء ليلة في أحد فنادق الدوحة من أجل استكمال جولة المفاوضات الجدية في اليوم التالي، حدثا مهما حيث تحدث رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، هاتفيا مع القيادة الإيرانية، ودعاها إلى التأني في تنفيذ أي هجوم على إسرائيل، بحجة وجود تقدما ملحوظا في سير المفاوضات.
رغم هذا اعتبر الوفد الإسرائيلي أن البقاء في منطقة معروفة للجميع وخارج إسرائيل خطر في ظل تهديدات إيران وحزب الله الساعية للرد على اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، واغتيال هنية قرر الوفد بعد ضغط الوسطاء البقاء ليلة أخرى.
ودرس الوفد الإسرائيلي إمكانية قضاء الليلة بالطائرة التي حملتهم من إسرائيل، حيث سعى الوفد للاعتماد على الأمن الإسرائيلي الخاص وأسلحته النوعية التي حملها على متن الطائرة وأيضا إمكانية انضمام عناصر أمن قطرية لحماية الطائرة.
وضم الوفد الإسرائيلي قادة الصف الأول في الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية وهم رئيس الموساد دافيد بارنيع ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، إلا أن ذلك لم يحدث بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، الذي ذكرت أن الوفد قضى ليلته في مكان آخر.
وتعتقد صحيفة يديعوت أحرونوت بأن هذه المكالمة أثرت لصالح تأجيل أي قرار من قبل حزب الله أو إيران باستهداف إسرائيل حتى تضح نتائج جولة التفاوض، حيث كانت إسرائيل في هذه الليلة تحضر لربما لضربة متوقعة قيل إنها "وشيكة جدا".
التعليقات