أكد الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والإستراتيجية، في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن احتمالية الرد الإيراني على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، هي أحد السيناريوهات المطروحة بين طهران وتل أبيب.
وأشار إلى أن إيران تأخرت في الرد، مما أثار شكوكاً حول قدرتها على الرد، ولكنه أوضح أن هذا التأخير قد يكون جزءاً من استراتيجيتها الطويلة المدى.
وأضاف ملكاوي أن العلاقة بين إيران وإسرائيل ليست مجرد علاقة ثأرية، بل هي علاقة تنافسية ذات أبعاد إستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط. وقد أشارت الاستخبارات الأمريكية إلى عدم وجود دلائل على تخفيف إيران من تصعيد ضرباتها، مما يجعل احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين الجانبين أمراً وارداً.
وأشار إلى أن تل أبيب قد ترغب في استغلال التصعيد لتنفيذ ضربات استباقية تستهدف مواقع إيرانية تراها تهديداً لأمنها القومي. ومع ذلك، أكد ملكاوي أن إيران تمتلك القدرة على الرد بقوة، بما في ذلك احتمال استخدام مخزونها من القنابل النووية، مما يجعل السيناريو العسكري خطيراً على المنطقة بأسرها.
في سياق متصل، أكد الدكتور حسين الديك، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن زيارة وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا إلى إسرائيل تهدف إلى التأكيد على العلاقة الإستراتيجية بين تل أبيب والدول الغربية.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظل تنامي التوترات حول احتمال تعرض إسرائيل لهجوم من المقاومة اللبنانية وإيران رداً على عمليات الاغتيال الأخيرة.
وأشار الديك إلى أن وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا يسعيان للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار، مما قد يساعد في تهدئة الأوضاع وإنجاح المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية. ومع وجود وساطات دولية وإقليمية، يبقى الأمل في تجنب تصعيد أكبر في المنطقة.
التوتر بين إيران وإسرائيل يتصاعد، مع توقعات بتصعيد عسكري محتمل. بينما تتزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة، يبقى الوضع في منطقة الشرق الأوسط معقداً ومفتوحاً على سيناريوهات متعددة.
التعليقات