في خطوة تهدف إلى التصدي لوباء جدري القردة، أعلن التحالف الدولي للقاحات تخصيص 500 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة العالمية. يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث أعلنت السويد اليوم عن اكتشاف أول حالة مصابة بالمرض، مما يثير قلقًا متزايدًا حول انتشاره في أوروبا.

جدري القردة: المخاوف والحقائق

رغم المخاوف المتزايدة، أكد الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن جدري القردة لن يتحول إلى جائحة عالمية. أوضح الأنصاري خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور على قناة etc، أن شروط تحويل أي مرض إلى جائحة عالمية لا تتوفر في جدري القردة، خاصة وأن طريقة انتقاله محدودة مقارنة بأمراض أخرى.

وأشار الأنصاري إلى أن فيروس جدري القردة ينتقل بشكل أساسي عبر الاتصال الجنسي، مما يجعله أقل تهديدًا للانتشار السريع بين عامة الناس. وأضاف أن الفيروس يختلف تمامًا عن الجدري المائي والجدري العادي، على الرغم من انتمائهم إلى نفس العائلة الفيروسية.

خلفية تاريخية وأماكن الانتشار

تاريخيًا، ارتبط انتشار جدري القردة بالمناطق التي تشهد ممارسات جنسية غير تقليدية. كان أول ظهور ملحوظ للمرض بعد إحدى الحفلات التي حضرها عدد كبير من المثليين، حيث انتشر بسرعة في تلك الأوساط. كما شهدت الكونغو، التي تعتبر موطنًا أصليًا للفيروس، إعادة انتشار المرض بعد عقود من الهدوء النسبي.

خطط التحالف الدولي للقاحات

تأتي هذه المبادرة من التحالف الدولي للقاحات كجزء من استجابة أوسع للتحديات الصحية العالمية. سيتم توجيه الأموال المخصصة لتعزيز برامج الوقاية، وتوسيع نطاق الفحوصات، ودعم البحث العلمي لتطوير لقاحات فعّالة ضد المرض.

في ظل هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو كيفية تعامل الدول مع هذه التحديات، ومدى فعالية الجهود المبذولة في احتواء الفيروس ومنع تحوله إلى تهديد أكبر.