نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقارير تفيد بأن حلفاء إيران في العراق وسوريا يخططون لشن هجمات على القواعد الأميركية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع الهجوم المتوقع من قبل إيران على إسرائيل. هذه التطورات تأتي في ظل تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وسط مخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق.

مخاوف إيران من ضربات محتملة

بحسب ما أوردته "واشنطن بوست" نقلاً عن مصدر مقرب من حزب الله، فإن إيران أعربت عن قلقها من احتمال تعرض برنامجها النووي لضربات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة في حال اندلاع صراع شامل.

ويشير المصدر إلى أن إيران تخشى أن تستخدم إسرائيل والولايات المتحدة أي صراع كذريعة لتحييد قدرات إيران النووية، مما يزيد من حدة التوترات والمخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة.

التحقيقات في محاولات قرصنة

وفي سياق آخر، أفادت "واشنطن بوست" بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق في محاولات قرصنة مشتبه بها من قبل إيران استهدفت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن. هذا التحرك يُظهر امتداد الصراع إلى المجال السيبراني، حيث تسعى إيران إلى التأثير على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة.

دور الطائرات المسيرة في النزاعات الإقليمية

في سياق متصل، أكد الباحث الاستراتيجي أبو بكر باذيب في تصريحات إعلامية أن إيران قامت بنقل خبراتها في مجال تصنيع الطائرات المسيرة إلى وكلائها في المنطقة، مما أتاح لهم القدرة على تحقيق إنجازات عسكرية بتكلفة أقل. وأشار باذيب إلى أن هذه الطائرات تتميز بمرونتها وسرعتها العالية، بالإضافة إلى قدرتها على التمويه وتحقيق أهداف عسكرية بتكلفة منخفضة. وأوضح أن التفوق الإيراني في مجال المسيرات يمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل، التي تواصل هي الأخرى تطوير قدراتها في هذا المجال.

التطورات الأخيرة تشير إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع احتمال اندلاع صراع واسع النطاق بين إيران وحلفائها من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. هذه التوترات تنذر بآثار واسعة النطاق على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل المخاوف من استخدام النزاع كذريعة لتوجيه ضربات لمواقع حساسة في إيران، ومنها برنامجها النووي. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث في المنطقة.