تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التصاعد مع تزايد التوترات والاشتباكات، حيث أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن حادثة مقتل أسير إسرائيلي برصاص مجندين مكلفين بحراسة الأسرى، مما أثار قلقًا دوليًا وردود فعل من الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
أعلنت حركة حماس أن مجندين مكلفين بحراسة الأسرى أطلقوا النار على أسير إسرائيلي، مما أدى إلى مقتله وإصابة أسيرتين أخريين.
وأشارت حماس إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادثة وأسبابها. في المقابل، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تأكيد أو نفي هذه المزاعم، مشيرًا إلى أنه يقوم بالتحقق من صحة هذه المعلومات.
جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، دعوة جميع الأطراف في غزة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين والسماح لهم بالوصول إلى مناطق أكثر أمانًا. كما شدد على ضرورة تأمين المساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين من الصراع.
وفقًا لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، تعرضت مدرسة التابعين في غزة للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي، مما أدى إلى مقتل 274 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. هذه المدرسة كانت تستخدم كمأوى لمئات العائلات النازحة. وتعد هذه الضربة الحادية والعشرين التي تستهدف مدارس تعمل كملاجئ منذ الرابع من يوليو.
أشار تقرير الأمم المتحدة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث اكتظت المستشفيات بالجرحى في ظل نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة والأسرّة. كما أشار التقرير إلى إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق تشمل معظم مناطق خان يونس، مما يؤثر على حوالي 305 كم مربعة من مساحة قطاع غزة، بما يعادل 84% من مساحته.
تتفاقم الأوضاع في غزة مع استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات، وسط نداءات دولية لوقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني. مع تزايد أعداد الضحايا والمشردين، يبدو الوضع الإنساني في غزة على حافة الانهيار، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف المأساة المستمرة.
التعليقات