تشهد الحدود الشمالية لإسرائيل تصعيدًا متزايدًا في التوترات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وسط تقارير إعلامية تكشف عن قدرات حزب الله المتنامية واستخدامه لصواريخ مضادة للدبابات في هجمات عبر الحدود.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط في الجيش أن حزب الله يمتلك القدرة على اختراق الحدود والسيطرة على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية. هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تعاظم قوة حزب الله، الذي يتمتع بدعم عسكري وتكتيكي متزايد من إيران، ما يعزز من قدرته على تنفيذ عمليات معقدة عبر الحدود.
في تطور آخر، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخين مضادين للدبابات أطلقا من لبنان وأصابا منطقة المطلة شمال إسرائيل. هذا الهجوم يعكس تصعيدًا خطيرًا في المواجهات الحدودية، ويزيد من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع بين الطرفين.
على صعيد آخر، أكد الباحث السياسي محمد العالم في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" أن التناقض الأمريكي في التعامل مع ملف الحرب على قطاع غزة ليس جديدًا. فبينما تدعو الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تستمر في تقديم مساعدات مالية وعسكرية غير محدودة لإسرائيل.
وأشار العالم إلى أن استخدام إسرائيل لقنابل "ذكية" أمريكية الصنع في هجماتها على غزة يعمق من تورط الولايات المتحدة في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين. ورغم مجزرة الساجدين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعتقد العالم أن هذا لن يمنع الولايات المتحدة من مواصلة دعمها لإسرائيل، ما يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض.
مع استمرار التصعيد على الحدود الشمالية وتصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من عدم الاستقرار. التصريحات الإسرائيلية حول قدرات حزب الله، والهجمات المستمرة عبر الحدود، تشير إلى أن التوترات قد تتحول إلى مواجهة مباشرة في أي لحظة، ما يضع المنطقة بأسرها على حافة صراع واسع النطاق.
التعليقات