أدانت وزارة الخارجية السعودية بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة "التابعين" التي كانت تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. وصفت المملكة هذا الهجوم بأنه "مجزرة جماعية"، وشددت على ضرورة وقف الأعمال العدوانية التي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر. وأكدت السعودية أن استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يستدعي محاسبة دولية، مشيرة إلى تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل.
في ظل استمرار العدوان، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن فرق الإنقاذ في قطاع غزة تواصل جهودها لانتشال عشرات الجثث والمصابين من تحت أنقاض مدرسة "التابعين" التي تعرضت للقصف الإسرائيلي فجر اليوم. وأفادت التقارير بأن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
على الجانب الآخر، برر الجيش الإسرائيلي الهجوم على مدرسة "التابعين" بالقول إنه استهدف مركز قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس داخل المدرسة، وسط مدينة غزة. وأشار الجيش في بيانه إلى أن هذا الموقع كان يستخدمه قياديون كبار في الحركة لتنسيق العمليات العسكرية ضد إسرائيل. ومع استمرار التصعيد، دوت صفارات الإنذار في موقع المالكية شمالي إسرائيل، مما يشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.
تتزايد الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع تصاعد الدعوات لوقف فوري للمجازر الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء. ورغم التبريرات الإسرائيلية، يواجه المجتمع الدولي ضغوطًا متزايدة لمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، وللتدخل العاجل لإنهاء العنف وحماية المدنيين في غزة.
التعليقات